حديث حول نبي الله أيوب (ع) (2)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمدُ للهِ الوَلِيِّ الحَميدِ، الحَكيمِ المَجيدِ، الفَعّالِ لِما يُريدُ، عَلاّمِ الغُيوبِ، وخالِقِ الخَلقِ، ومُنزِلِ القَطرِ، ومُدَبِّرِ أَمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ووارِثِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، الَّذي عَظُمَ شَأنُهُ فَلا شَيءَ مِثلُهُ، تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ، وذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاستَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ، وَقَرّ كُلُّ شَيءٍ قَرارَهُ لِهَيبَتِهِ.
نَحْمَدُهُ عَلَى مَا كَانَ، ونَسْتَعِينُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ، ونستغفرُه، ونستهديه، ونَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِي الأَدْيَانِ، كَمَا نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِي الأَبْدَانِ. ونشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، ونشهدُ انَّ محمداً عبدُه ورسولُه، أرسلَه بالحقِّ داعياً إلى الحقِّ، وشاهداً على الخَلق، فبلَّغَ رسالاتِ ربِّه كما امرَه، لا متعدِّياً ولا مُقصِّرا، وجاهد في الله أعداءَه، لا وانياً ولا ناكلا، ونصحَ له في عبادِه صابراً محتسِبا، فقبضَه اللهُ اليه، وقد رضيَ عملَه وتقبَّل سعيَه صلَّى اللهُ عليه وآلِه.
أُوصيكم عبادَ اللهِ بتقوى الله واغتنامِ ما استطعتم عملاً به من طاعتِه في هذه الأيامِ الخالية، وبِالرَّفْضِ، لِهَذِهِ الدُّنْيَا التَّارِكَةِ لَكُمْ، وإِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا، والْمُبْلِيَةِ لأَجْسَامِكُمْ وإِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا، فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وفَخْرِهَا، ولَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا ونَعِيمِهَا، ولَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وبُؤْسِهَا، فَإِنَّ عِزَّهَا وفَخْرَهَا إلى انْقِطَاعٍ، وزِينَتَهَا ونَعِيمَهَا إلى زَوَالٍ، وضَرَّاءَهَا وبُؤْسَهَا إلى نَفَادٍ، وكُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إلى انْتِهَاءٍ، وكُلُّ حَيٍّ فِيهَا إلى فَنَاءٍ، أَوَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ وفِي آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ تَبْصِرَةٌ ومُعْتَبَرٌ، أَوَ لَمْ تَرَوْا إلى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُونَ، وإِلَى الأخلافِ منكم لا يَخلُدون.
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد:
﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ / ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾(1)
صدق الله مولانا العلي العظيم
تحدَّثنا فيما سبق حول نبيِّ اللهِ أيوبَ (ع) وقلنا: إنَّ البلاءَ الذي أصابه كان شاملاً أو يكاد، فقد ابتُليَ (ع) في مالِه الذي كان وفيراً حتى لم يبقَ له منه ما يتقوَّتُ به ليومِه، وابتُلي في أولاده حيثُ غيَّبَ الموتُ كلَّ أبنائه فلم يستبقِ له منهم واحداً عنده، وابتُلي في جسده حتى أقعدَه المرضُ عن القيام بشئونه، وابتُلي بقرابته وقومِه حيثُ تنكَّروا له وهجروه، ولم يرعو له حقَّه، وقد كان بهم حفيَّاً، وعليهم مشفِقاً، ولهم مُعيناً ومُكرماً لكنَّهم قلبوا له ظهر المِجن فتجاهلوا فواضلَه وجميلَ أياديهِ عليهم.
وهو في كلِّ ذلك صابرٌ محتسِب، فلم يجزع، ولم يسخط، ولم يشكُ، ولم يتبرَّم بل قابلَ كلَّ تلك الابتلاءاتِ التي لا يتَّفقُ أنْ يبتليَ بها أحدٌ مجتمعةً، قابلَها بمنتهى الرضا والتسليم، فكان لسانُه يلهجُ بالحمد والشكرِ لله تعالى، وكان قلبُه عامراً باستحضار آلاء الله تعالى وما كان قد أفاضه عليه من نعمِه في الأيام الغابرة، وهو كذلك عامرٌ باليقين انَّ الله تعالى هو الأعلمُ بما يُصلحه وانَّه جلَّ وعلا سوف يُعوِّضه في الدار الآخرة عن هذا البلاء أحسن العوض، وذلك هو سرُّ صبره واحتسابه وتفويضه لقضاء الله تعالى وقدره.
ولهذا ورد في المأثور عن ابن عباس أنِّ السيدةَ زوجةَ أيوب (ع) قالتْ له يوماً: لو دعوتَ الله أنْ يَشفيَك؟ فقال (ع): "كنَّا في النعماءِ سبعينَ عاماً فهلمَّ نصبرُ في الضرَّاءِ مثلَها"(2).
نعم ثمة أمرٌ وقعَ من قلبِ أيوبَ (ع) موقعَ الأذى، وأورثَه الحزنَ، ذلك الأمرُ هو انَّ قومَه من بني إسرائيل اتَّهموه بالذنب وزعموا انَّه إنَّما ابتُلي بهذا البلاءِ الجامعِ والمتعاظم لأنَّه أذنب في حقِّ الله ذنباً عظيماً لا نعلمُه، وانَّ ما أصابه لم يكن ليُصيبه لولا انَّه كان يُبطنُ في نفسه الشرَّ والسوء رغمَ تظاهرِه بالصلاحِ والتقوى، فذلك هو أشدَّ ما وقع على أيوب من كلِّ بلاءٍ أصابه، فهو وإنْ لم يعبأ بجفائهم وتنكُّرِهم لإحسانه بعد أنْ كانوا في زمنِ العافيةِ عنده يتحلَّقون حولَه، يطعمون من موائده، وينهلون من نميره، ويسترشدون برأيه ومواعظه، ولقد كان يكفُلُ غريمهم ويحنو على صغيرهم ويُشفقُ على ضعيفهم، فكان المنتظَرُ منهم العزاءَ والمؤازرةَ حين أصابه البلاءُ، لكنَّهم خذلوه وتفرَّقوا من حولِه فصبَرَ واحتسب ولكن ما شقَّ على قلبه هو ما صاروا يتنابزون به في محافلِهم واتِّهامهم إياه بالذنب، ولهذا فإنَّه حين سُئل بعد انقضاء البلاء عنه: ما هو أشدُّ ما أصابك من البلاء؟ فأجابهم بالمعنى إنَّ أشدَّه كان شماتةَ الشامتين واتِّهامَهم وتعييرَهم.
ثم إنَّ أيَّوب ظلَّ متأملاً أنْ يرفعَ اللهُ تعالى عنه البلاء وأنْ يمنحه العافية لكنَّه في ذات الوقت كان قد عقد العزم على الصبرِ والتسليم وإنْ امتدَّ به البلاء إلى آخرِ، ولهذا لم يزد على القول: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾(3) فإنْ شئتَ بقائي فيما أنا فيه من الضُرِّ فلك الحمدُ وأنت أرحمُ الراحمين، وإنْ شئتَ رفعَه عنِّي فلك الحمدُ وأنت أرحمُ الراحمين، هكذا كان تسليمُ أيوب (ع) وتفويضُه لأمرِ ربِّه جلَّ وعلا، وحين شاء اللهُ تعالى عافيتَه من البلاء أوحى إليه أن: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾(4) ومعنى الركضِ هنا هو الضربُ بالرجل على الأرض، فهو ليس بمعنى العدْو، إذ لم يكن أساساً حينذاك مستطيعاً للقيام، فالركضُ هو تحريكُ الرِجْل والضربُ بها على الأرض، فما إنْ حرَّك رجلَه وضربَ بها على الأرض حتى ظهر صدقُ ما أوحاه إليه ربُّه جلَّ وعلا ﴿مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾(5) فقد نبعت الأرضُ بماءٍ عذبٍ بارد، فاغتسلَ منه وشرب، فرفع الله عنه عند ذاك البلاءُ، ثم آتاه أهلَه ومثلهم معهم.
وبهذا صار أيوبُ نموذجاً لكل من ابتُلي فخرج من بلائه بنجاحٍ لم يشبْهُ فشلٌ ولا اخفاقٌ في جميعِ مراحلِ البلاء.
وهنا عددٌ من العِبَر يمكنُ أنْ نستلهمَها ممَّا وقعَ لأيوبَ (ع) نُوجزُها في أمور:
الأمر الأول: أراد اللهُ عزوجل من ابتلاء أيوب (ع) أن يُعطي لعباده مثالاً ونموذجاً للعبوديَّةِ الحقيقيةِ والصادقة لله جلَّ وعلا، فالعبوديَّةُ لله تعالى تقتضي أنْ لا يتغيَّر الحال عند المؤمن، فسواءً كان في رخاءٍ أو كان في ضرَّاء، ففي الحالين ينبغي له أنْ يكون شاكراً حامداً مفوِّضاً أمرَه لله عزَّ اسمه وتقدس، أما أنْ يشكرَ في الرخاء ويسخطَ عند البلاء فذلك يعبِّر عن انَّ العبودية لم نكن صادقة كلَّ الصدق، فالعبوديَّةُ الصادقة هي أن يكون اللهُ تعالى حاضراً في قلبِ المؤمن على أيِّ حال، في ظرف الرخاء وفي ظرف البلاء، كذلك كان أيوب (ع) فهو في ظرف الرخاء كان شكوراً، وهو يزدادُ شعوراً بالامتنانِ لله تعالى كلَّما استجدَّت عندَه نعمة، ثم إنَّه لم يبطُر ولم يطغَ، وحينما ابتلاهُ الله تعالى ظلَّ على سمتِه شاكراً حامدا لله جلَّ وعلا، فلم يسخطْ ولم يتبرَّم.
الأمر الثاني: الذي نستلهمُه ممَّا وقع لأيوبَ (ع) هو أنَّه ينبغي للمؤمن ألا يضيقَ بالبلاء إلى حدِّ اليأسِ والقُنوط، فأيوبُ (ع) كان كلَّما اشتدَّ عليه البلاءُ أشرقت نفسُه بالرجاءِ والأمل بأنَّ هذا البلاءَ سيزول، كذلك هو المؤمنُ كلَّما تضيقت حلقاتُ البلاء إزداد وثوقاً بأنَّها ستنفرج، فهو يشعرُ بأنَّ تواترَ البلاءِ وتعاقبَه وترادفَه ما هو إلا علامةٌ على قربِ انتهائه وارتفاعه، كما أفاد ذلك أميرُ المؤمنين (ع) فيما رُويَ عنه أنَّه: "عند تضايقِ حُلَقِ البلاء يكونُ الرخاء"(6)، وورد عنه (ع) انَّه قال: "ما اشتدَّ ضيقٌ إلا قرَّبَ اللهُ فرجَه"(7) وقال: "أضيقُ ما يكونُ الحرج أقربُ ما يكونُ الفرج"(8).
الأمر الثالث: هو انَّ اللهَ عز وجل أراد الإرشادَ إلى أنَّ البلاءَ بمختلفِ صنوفه قد يُصيبُ المؤمن بل قد يُصيبُ مَن هو في أعلى درجاتِ الإيمانِ والقربِ من الله تعالى، فلا يصحُّ التوهمُ بأنَّ المُبتلى بعيدٌ عنِ الله، وأنَّه مسخوطٌ عليه، وأنَّه إنَّما ابتُلي لأنَّ اللهَ عزوجل أراد له الهَوان، ليس الأمرُ كذلك، لو كان الأمرُ كذلك لما ابتُلي الأنبياء، وقد ورد في الحديث الشريف بألسنةٍ مختلفة: "إنَّ أشدَّ الناس بلاءً في الدنيا الأنبياءُ ثم الأوصياءُ ثم الأمثلُ فالأمثل"، فكلَّما ازداد الإنسان قرباً لله ازداد بلاءً، فالبلاءُ الذي يقعُ على الإنسان ليس منشأُه بالضرورة العقوبةَ والسخطَ الإلهي وإلا لما ابتُلي الأنبياء لأنَّهم لا يُذنبون ولا يُخطؤون ولا تقعُ منهم معصية، إذن قد ينشأُ البلاء لغرضِ الاختصاص والاجتباء، ولكي يزدادَ المؤمنُ عند ربٍّه حُظوةً وزلفى، ولهذا ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) إنَّ البلاء نوعان: عقوبةٌ واختصاص، فبعضُ البلاءات تُصيبُ المؤمن لمزيدٍ من الإختصاص ولمزيدٍ من الزلفى والحظوة عندَ اللهِ عزوجل، فقد تتعلَّقُ إرادةُ الربِّ جلَّ وعلا بمنحِ بعض عبادِه مقاماً سامياً في الآخرة فيبتليه حتى يؤهلَه لتلك المنحة، فليس كلُّ بلاء منشأَه السخط بل كثيراً ما يكون البلاءُ للمؤمنين لرفعِ درجاتِهم ولتكميلهم ولإعطائهم موقعاً متميزاً عند الله عزوجل، نعم قد يكون البلاء لتمحيص الذنوب، ولكنَّ هذا لا يعني أن كلَّ من وقع عليه بلاءٌ فهو قد أذنبَ وأخطأَ في حقِّ الله عزوجل.
ثمَّ إنَّ هنا أمراً يمكن استيحاؤه ممَّا وقع لأيوبَ (ع) وهو أنَّ البلاء إذا وقع على أحدٍ فإنَّه لا يكون امتحاناً لذلك المُبتلى وحسب بل هو امتحانٌ للمحيطين حولَه، ليُعرفَ كيف يتعاطون مع ذلك الابتلاء الذي أصاب قريبهم، فأيوبُ(ع) ابتُلي ببلاءٍ يقتضي بطبيعته الإحتياج إلى رعاية المحيطين به من قومِه ومن ذوي قرابته، فهو إذن إمتحانٌ لهم، ليُعلمَ كيف يكون صبرُهم على ما تقتضيه المسئولية الدينية والأخلاقية، فحين يَهجرونَ هذا المُصاب ولا يرعونه فذلك من الاخفاقِ والفشل في الإمتحان وذلك هو ما وقع فيه قومُ أيوب (ع) فقد أخفقوا في الامتحان لأنَّهم هجروه، فأيوب بعد أن فقَد قدرتَه على التدبير لشأنه بنفسه لم يكن من العسير على قومه أنْ يبتاعوا له خادماً يقومُ بشؤونه، وأنْ يؤمِّنوا له في كلِّ يومٍ قوتَه، أكان يُعجزهم ذلك؟!، وهل كان يُضيرهم أن يزوروه في كلِّ يومٍ مرةً أو في كل أسبوع مرة يُسلُّونه ويُؤنسونَه ويسألونَ عن أحواله، لكنَّهم لم يفعلوا، لذلك فهم قد أخفقوا فأخطأوا حظَهم.
الكثير منَّا يسقطُ في مثلِ هذا الامتحان، فكم يتَّفقُ أنْ يُصابَ الأب بمرضٍ يُقعدُه، فلا يجدُ من أبنائه مَن يُمرِّضه ويرعاه، قد يعتني به يوماً أو يومين أو شهراً أو شهرين ثم حين يطولُ بأبيه مرضُه يتخلَّى عنه، فتمضي على أبيه السنون يُقاسي وحدَه مرارةَ الآلام أو العجز فلا يجدُ من أبنائه رعايةً ولا مواساة، وربَّما لا يَسقيه بعضُهم جرعةَ ماء لأنَّه لا يزوره أصلاً، ولا يسألُ عن أحواله، فحتى هذا المستوى من الصلةِ والبِر قد لا يفعلُه هذا الولد، رغم أن المُقعدَ هو أبوه الذي نشَّأه وربَّاه، وله من الحقوقِ عليه ما لو فعلَ من البرِّ والإحسانِ له ما فعل لما خرجَ من حقِّه، تلك هي إحدى صورِ الإخفاق في الامتحانِ الإلهي.
الأمر الأخير: هو انَّ أهمَّ عظةٍ نستلهمُها مما وقع لأيوب (ع) هو تلقينُ النفس الاستعدادَ لتحمُّل البلاءِ، والمحاذرةَ من الإخفاق عند كلِّ بلاءٍ قد يطرأ، واستحضار ما وقع لأيوب (ع) ليكون ذلك باعثاً على عقدِ العزم على الصبرِ ومجالدةِ المحن.
فإنَّ المؤمن إذا استحضرَ في قلبِه انَّ أيوبَ (ع) وهو من كبار الأنبياء الذين أثنى القرآنُ عليهم إذا استحضر انَّ هذا الرجل لم يجزعْ ولم يتبرَّم رغمَ قسوةِ ما أصابَه من صنوف البلاء فإنَّ مثل ذلك يكون سلوة يتعزَّى بها عند كلِّ بلاء ويستعينُ بها على الصبر، فلا يضعفُ أو تجتاحُه هواجسُ تُخرجه عن حيِّز الإيمان.
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / وَالْعَصْرِ / إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ / إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ / وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾(9)
خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور
24 من شعبان 1436هـ - الموافق 12 يونيو 2015م
جامع الإمام الصادق (عليه السلام) - الدراز
1- سورة ص / 41-42.
2- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 12 ص 348.
3- سورة ص / 41.
4- سورة ص / 42.
5- سورة ص / 42.
6- نهج البلاغة -خطب الإمام علي (ع)- ج 4 ص 82.
7-عيون الحكم والمواعظ -علي بن محمد الليثي الواسطي- ص 477.
8- عيون الحكم والمواعظ -علي بن محمد الليثي الواسطي- ص 119.
9- سورة العصر.