أصول وقواعد الفقه

بقلم: سماحة الشيخ محمّد صنقور

مجموع مقالات القسم: 84

الإجماع في كلمات صاحب الرياض

الاجماع الذي يردُ في كلمات صاحب الرياض رحمه الله تارة يُسنده إلى أحد الأعلام ومعنى ذلك أنَّ صاحب الرياض يُخبرنا أنَّ هذا العالم يدَّعي الاجماع على المسألة فيكون خبرُ صاحب...

الامتناع بالاختيار لا ينافي الاختيار

وهي من القواعد العقليَّة المشتهرة بين علماء الكلام وكذلك علماء الاصول، وكثيراً ما ترد في كلمات الاصوليين بعنوان «الاضطرار بسوء الاختيار لا ينافي الاختيار».

القياس الأصوليُّ

وهذا المعنى كان رائجًا في القرن الثاني الهجري، وقد حملت لواءَه مدرسةُ الرأي، والتي يتزعَّمها أبو حنيفة، فهو وإن كانت له جذور متَّصلة بزمن الخلافة الاولى، حيث تبنَّى مجموعة من...

الموضوعات المُستنبَطة

المراد من الموضوعات المستنبَطة هي موضوعات الأحكام التي يكون تشخيصُ مفهومها عرفاً أو شرعاً والتعرُّف على حدودها سعةً وضيقاً بحاجة الى نظرٍ وبرهنة بحيث لا يتيسَّر لكلِّ أحد التعرّف على...

تحقيقُ المَناط وتخريجُ المَناط

والمعنى الأوّل من تحقيق المناط هو من أقسام القياس الفاقد للحجّيّة بنظر الإماميّة، وذلك لأنّ القطع بالمناط لا يُصحِّح تسرية الحكم من موضوعه إلى موضوعٍ آخر بعد عدم القطع باشتمال...

تنقيحُ المَناط

ومن هنا قالوا إنّ تنقيحَ المناط يتقوّم بعمليتين يُعالِجُ بهما المجتهد النصَّ: العمليّة الأولى هي الحذف، أي حذف الأوصاف والحيثيّات غير الدخيلة في ثبوت الحكم لموضوعه، والعمليّة الثانية هي التعيين،...

أصالة عدم التذكية

إنَّ استصحاب عدم التذكية يُعالج موضوع الأثر الشرعي والذي هو الحرمة، فموضوع الحرمة هو عدم التذكية وموضوع الحليَّة الواقعية هو وقوع التذكية كما أنّ موضوع الحليَّة الظاهرية لو كانت هو...

التعارضُ بين الدليل اللَّفظيِّ والدليل العقليِّ

الاولى: ما لو كان التعارض بين دليلين عقليين قطعيين، وهذا ما لا يمكن اتِّفاقه، وذلك لاستحالة أن يُدرك العقل بنحوٍ قطعي حكمين متغايرين لموضوع واحد، إذ أنّ إدراك العقل القطعي...

مدلول جملة: (ما كان)

ففي تمام هذه الموارد يكون الفعل الماضي مُنسلخاً عن الزمان -كما أفاد- ويكون المنفيُّ هو الشأنيَّة واللِّياقة أو الإمكان، فمعنى قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ هو أنَّه تعالى لا يليقُ...

الاستدلال بالأحكام الثابتة في الشرائع السابقة

الأحكام الشرعيَّة التي كانت في شرع مَن كان قبلنا إذا ثبتت من طريق القرآن ولم يقم دليلٌ معتبر على نسخها فهي ثابتة في حقِّنا، إذ أنَّ شريعة الله تعالى مُلزِمة...

ابتناء التقليد على الاطمئنان بصحَّة الفتوى؟

ولذلك فدعوى ابتناء تقليد العامِّي على الاطمئنان بصحَّة فتوى الفقيه لا تعدو الكلام النظري الذي لا يُتاح للعامِّي تحصيله إلا على أُسسٍ لا ربطَ لها بالأدلَّة الشرعية وأدوات الوصول للأحكام...

الظهور الحجَّة هو النهائي

فالإفتاء بحكمٍ شرعي لا يتمُّ لمجرَّد الملاحظة لما يظهر بدوًا من روايةٍ واحدة بل يتمُّ ذلك بعد ملاحظة مجموع الروايات والقرائن المكتنِفة بها إذ أنَّ الظهور النهائي الكاشف عن الإرادة...

عدم حجيَّة خبر الواحد هل يؤدِّي إلى الانسداد

والمستظهَر من عبائر مثل السيِّد المرتضى في رسائله أنَّ ما نصطلح عليه بخبر الآحاد ليس كذلك عندهم بل هو من الأخبار المفيدة للعلم، وذلك لاحتفافها بقرائن أفادتهم العلم العادي بصدورها،...

المراد من العلم الاجمالي والحجَّة الاجماليَّة

المقصود من العلم الإجمالي في المقام هو العلم واليقين بثبوت شيءٍ ووجوده مع الشك في منطبَقه، ومثاله أن يعلم المكلف بوجود النجس ولكنه يشك أنَّ هذا النجس هل هو موجود...

معنى اشتباه الحجَّة باللاحجَّة

وأما المراد من اشتباه الحجة باللاحجة المقترن بالعلم الإجمالي فهو أن يكون مؤدى الفتويين مقتضياً لاحراز المكلَّف أنَّه مسئول عن تكليفٍ إلزامي مردد بين فعلين يمكنه الاحتياط في موردهما. ومثاله...

النهيُ عن المنكر في موارد العلم الإجمالي

شبهة تحريميَّة مقرونة بالعلم الإجمالي كما لو دارت الحرمة بين طرفين أو أطراف متعدِّدة فأنا أعلم أنَّ الحرمة موجودة قطعاً ضمن واحدٍ من هذه الأطراف ولكنِّي لا أعلم أيَّ الأطراف...

وجوب إرشاد الجاهل هل هو فوري؟

إرشاد الجاهل في موارد وجوبه يختلفُ من حيث لزوم فوريَّته وعدمها باختلاف الموارد، فكلُّ موردٍ يفوتُ موضوعُه بعدم المبادرة إلى فعلِه يكون إرشادُ الجاهل إلى حكمِه واجباً فوراً وإلا فلا...

مبنى صاحب الحدائق في الشبهات التحريميَّة

المُستظهَر من عبائر صاحب الحدائق (رحمه الله) في المقدمة الثالثة من مقدمات كتابه أنَّ البناء في مثل هذه الموارد هو التوقف وهو غير الإفتاء بالحرمة والتوقف معناه بحسب مفاد كلماته...

قاعدة الفراش هل هي أمارة عقلائيَّة أو عرفية؟

وأما قول عبد بن زمعة " أخي وابن امي وُلد على فراش أبي" فلا يدلُّ على وجود بناءٍ عقلائي أو عرفٍ اجتماعي على أنَّ الفراش كان أمارةً عقلائيَّة أو عرفيَّة،...

الجواب على النفي المُطلق لحصول التواتر في رواياتنا

صاحبُ الإشكال غفِل أو لا يعلم بأنَّ وسيلة الوصول إلى روايات أهل البيت (ع) لا تنحصر بالطُرق التي وصلتنا بواسطة الشيخ الكليني (رحمه الله) المتوفى سنة 328 / 329هـ.

تأخُّر بيان الأحكام والمخصِّصات عن وقت الحاجة

الإشكال مبتنٍ على أنَّ التشريع العام لهذه المسألة أو تلك صدر عن النبيِّ الكريم (ص) وسكتَ عن بيان المخصِّص لها وظلَّ المخصِّص لها مسكوتاً عنه إلى أنِّ جاء الإمام الهادي...

دوران الأمر بين الطهارة الخبثية والطهارة من الحدث

وخلاصته: أنَّ المقام ليس من صغريات باب التزاحم ليُقال بتقديم الطهارة من الخبث لأنَّه ليس لها بدل على الطهارة المائية من الحدث لكونها ممَّا له بدل بل المقام من صغريات...

قاعدةُ الفراش في فرض فساد العقد

امتداد أمد الاشتباه في الوطأ لا يُصيِّر المرأة الموطوءة شبهةً فراشاً للواطئ، فلا فرق في وطأ الشبهة بين طول المدَّة وقصرها، فلو تزوَّج رجلٌ من احدى محارمه -كخالته أوعمته- اشتباهاً أو...

معنى حجيَّة القطع ومقدار ما يترتَّب عليها

إنَّ حصول القطع لأحدٍ بشيء معناه اعتقاده الجازم بانكشاف ذلك الشيء له انكشافًا تامًّا لا يشوبُه شكٌ أو احتمالٌ بالخلاف وإنْ كان ضئيلًا، ولهذا فهو لا يَلتفت لمَن ينفي الصحَّة...

شرح مبنى الكليني في فرض تعارض الخبرين

المستظهَر ممَّا أفاده الكليني (رحمه الله) في ديباجة كتابه أنَّ مبناه في فرض تعارض الخبرين مع فقد المرجِّح هو التخيير، فليس مبناه هو التخيير مطلقًا -كما فهم البعض- فإنَّ ظاهر...

قاعدة ارتكاب أخفِّ الضررين

المراد إجمالًا من القاعدة -بناءً على جريانها- هو تعيُّن اختيار أخفِّ الضررين إذا دار الأمر بين اختيار أحدِهما أي إذا ألجئت الضرورة إلى اختيار أحدهما. والظاهر أنَّه لم يقل أحدٌ...

خبرُ الآحاد المنافي لحصَّةٍ أو مرتبةٍ من مراتب العصمة

إذا كانت الروايات المتواترة صريحةً ونصًّا في ثبوت هذه المرتبة أو تلك من العصمة فأيُّ خبرِ آحاد ظاهرٌ في نفيها فهو ساقطٌ عن الاعتبار حتى وإنْ كان صحيح السند، لأنَّه...

تقليدُ ذوي التخصُّص سجيَّة العقلاء

فالجواب عن هذه الدعوى يتَّضح جليًّا بأدنى تأمُّلٍ في الآيات التي تلوناها، فهي إنَّما تذمُّ التقليد للجاهلين والتقليدَ المبتني على التعصُّب للآباء والمورثات القوميَّة والتقليد الناشئ عن الأنس بالمألوف المناسب...

اختلافُ الرواية بالزيادة والنقيصة

أمَّا إذا كان كلا طريقي الرواية معتبرًا فإنْ كانت الزيادة والنقيصة غير مؤثِّرة في اتحاد المعنى والمؤدَّى فلا بحث في مثل هذا الفرض، وأمَّا إذا كانت الزيادة تُضيفُ إلى الرواية...

متى يكون استناد المشهور للخبر جابراً لضعفه

لا طريق للتثبَّت من ذلك إلا بمراجعة كلماتِهم للوقوف على منشأ اعتمادهم على الرواية فإنْ صرَّحوا بضعفِها ورغم ذلك استندوا إليها في مقام الفتوى أو لم يصرِّحوا بضعفها ولكن علمنا...

الوجهُ في عدم صحَّة الاستدلال بالقراءات المختلفة

القراءاتُ المتعارَفة المعتبرة وإنْ كان يصحُّ للمكلَّف القراءةُ في الصلاة وغيرها بأيِّها شاء، وذلك للأمر بالقراءة كما يقرأُ الناس ولكنَّه لا يصحُّ الاستدلالُ بشيءٍ منها لاستنباط حكمٍ شرعي إذا كان...

لا يُقتصُّ من الأب بقتل ابنه

ولعلَّ الحكمة من ذلك هو ما للأب على ابنه من فضل عظيم اقتضى أن يجازى في الدنيا بإسقاط القصاص عنه، ولعل إسقاط القصاص نشأ أيضا من ملاحظة الحالة الغالبة في...

الحكمة من قتل المرتد

تارة تعرض شبهة لمسلم فيكفر بدين الإسلام فيما بينه وبين نفسه دون أن يطلع على ارتداده أحد، فهنا لن يكون عرضة للقتل والمساءلة، فهو حينئذ في سعة من جهة البحث...

نفي الزوجيَّة بقاعدة نفي الحرج

قاعدة نفي الحرج تنفي الحكم الذي ينشأ عنه الحرج، فهي تنفي الوجوب عن الوضوء الحرجي مثلا لأن الوجوب هو منشأ الحرج، فإنه لولا الوجوب لما توضأ ووقع في الحرج، وكذلك...

مدلول الكراهة في النصِّ الشرعي

مبنى السيد الخوئي (رحمه الله) في مدلول الكراهة مناسبٌ لمبناه في مدلول النهي، فهو لا يرى أنَّ النهيَ يدلُّ بالوضع على الحرمةِ وإنَّما يدلُّ بالوضعِ على الزجر وطلبِ الترك الأعمِّ...

إثبات استحباب صوم يوم الشك بالاستصحاب

المستصحب هو بقاء شعبان وهو عينه موضوع استحباب الصوم فمعنى ان صحة صوم يوم الشك هو مقتضى الاستصحاب الموضوعي هو ان استصحاب بقاء شعبان ينقح موضوع الحكم باستحباب الصوم، فموضوع...

مؤدَّى الأمارة حكمٌ ظاهري

وأما مؤدى الأمارة فهو حكم ظاهري أيضا وإن لم يؤخذ في موضوعه الشك في الحكم، لأنه يكفي في اعتبار الحكم ظاهريا أن يؤخذ في مورده الشك في الحكم الواقعي، ومن...

الأصل عند الشك في اقتضاء الأمر للحكم الوضعي

إذا لم يكن في خطاب الأمر المالي ما يقتضي استظهار اشتغال ذمَّة المكلف بالمال المأمور بإخراجه فالأصل الجاري هو البراءة بعد سقوط الأمر بانتفاء الموضوع لإنعدامه مثلا أو إنتهاء وقته.

تمييز الأمر الاستحبابي عن الوجوبي

استعمال الأمر في الأعم من الطلب اللُّزومي وغير اللزومي متعارَفٌ لدى العُرف وأهلِ المحاورة من أبناء اللَّغة العربيَّة، والخطاباتُ الشرعيَّة جاريةٌ وفقَ ما عليه المألوف والمتعارَف عند أبناء اللغة.

حقيقةُ الدعوةِ إلى تأسيسِ فقهٍ جديد

الفقه الذي يعتمده الإمامية في مختلف أبواب الفقه من الطهارة إلى الديات مبتن على ما تم التلقي له من الكتاب المجيد والسنة الشريفة الواصلة من طريق أهل البيت (ع). والدعوة...

شمول الإطلاق للأفراد النادرة أو المعدومة

الوجه في ذلك هي دعوى الانصراف، فإن المناط في حجية الإطلاق هو الظهور العرفي، ومعنى الظهور هو الوضوح، فلا يكون معنى الخطاب حجة على المتلقي إلا بالمقدار الواضح والمحرز عرفا...

الزواج من المسيحية بقاعدة الإلزام

وعليه فبناء على مشروعية الزواج من الكتابية فإنه يصح الزواج من المسيحية المطلقة إذا كان طلاقها صحيحا بحسب دينها كما في الطلاق الضرري -ظاهرا- الذي يحكم به القاضي عندهم. فزواج...

التقليد في أصول الدِّين

على ان الايمان بالكثير من تفاصيل المسائل الاعتقادية يحصل تلقائيا بعد الإيمان بالرسول الكريم (ص) وبصدق كل ما ثبت صدوره عنه دون أن يسترعي ذلك لأكثر من الالتفات إلى ان...

المراد من الحيلة الشرعيَّة

وأما دعوى منافاة ذلك لملاك الحرمة فجوابه ان الملاك لا يتجاوز موضوع الحرمة فالمفسدة الكامنة في متعلق النهي لا تتجاوز موضوع النهي، ولو كان الملاك ثابتا لما هو أوسع من...

كيف يختلف حكام الشرع؟

قد يتفق اختلاف حكام الشرع في الحكم فيحكم أحدهم بحكم ويحكم الآخر بخلافه، وذلك بأن يرى الآخر ان حكم الأول نشأ عن مقدمات خاطئة وحينئذ يكون حكمه بمثابة العدم، فلا...

الاستعمال وإنْ كثر لا يكشف عن الوضع

الأرجح أنَّ الغالب في الأوضاع اللُّغويَّة هو أنَّها تعيُّنيَّة إلا أنَّ مجرَّد إفادة اللُّغوي أنَّ هذا اللفظ مستعملٌ في هذا المعنى لا يُنتج الجزم أو حتى الوثوق ببلوغ الاستعمال مرتبة...

العقل الذي تُعرَض عليه الروايات لتمييزها

لو وردت رواية بهذا المفاد فإنَّها تكونُ ساقطةً عن الاعتبار قطعاً، وذلك لمنافاتِها مع ما يُدركه العقلُ الفطري، فإنَّ كلَّ انسان يُدرك بالوجدان انَّ أفعاله الصادرة عنه في ظرف الإلتفات...

ما يُميِّز المجاز المشهور

ومثال المجاز المشهور لفظ الدابَّة، فإنَّ هذا اللفظ موضوعٌ لمُطلق ما يدبُّ على الأرض من ذوات الأرواح، فيصدقُ على مثل الإنسان والأنعام والسباع والحشار وغيرها إلا أنَّه حيثُ كثُرَ استعمالُ...

هل من الاحتياط للعامِّي تمييز الفتاوى بالكتاب والسنَّة؟

ولو تصدى لذلك لكان مجازفا، فهو كمن يحطب بليل أو يخبط خبط عشواء، فمن يحطب بليل قد يجد يده بين فكي أفعى أو قد يتفاجىء عند الصباح انه كان قد...

العقلُ أساسُ النقل

المراد من الدليل العقلي هو القطعي وليس الظني، والدليل العقلي القطعي لا يعارضه النقل أبدا إلا بدوا، وذلك لأن الدليل النقلي لا يخلو إما أن يكون ظني الصدور أو ظني...

شمول قاعدة: (مَن بلغ) للروايات المحتملة للوضع؟

وأما احتمال الوضع فهو واردٌ خصوصاً في الروايات التي لا سبيل إلى الوقوف على مأخذها إلا أنَّه يظلُّ احتمالاً يقوى ويضعف بحسب اختلاف الموارد ولكنَّه نظراً لعدم القطع بالوضع فإنَّ...

التواتر يُنتج اليقين بالصدور

ما يُنتجُه التواتر هو ثبوت قول المعصوم (ع) وأنَّه قد صدر عنه واقعاً، وهذه النتيجة أعنى صدور قول المعصوم (ع) تكون يقينية بالمعنى الاخص -بحسب الاصطلاح المذكور- وذلك لأنَّ اليقين...

الفرق بين الفتوى بالاحتياط والاحتياط بالفتوى

إذا توصل المجتهد بعد بذل الوسع والفحص المعذر في الأدلة إلى نتيجة شرعية في قضية من القضايا الكلية، ورأى ان هذه النتيجة هي الحجة بينه وبين الله تعالى، وانه معذور...

الشكُّ في معنى الجَلَل من الشبهة المفهوميَّة

المقام من موارد الإجمال في المُخصِّص بمعنى أنَّ لدينا عموماتٍ تدلُّ على حِلِّيَّة مثل الإبل والبقر والغنم، وفي المقابل لدنيا رواياتٌ تدلُّ على حرمة الجلَّال من هذه الحيوانات فتكون مخصِّصةً...

الجاهل القاصر والجاهل المقصِّر

المراد من الجاهل القاصر هو المعتقِد انَّ غيرالحكم الواقعي هو الحكم الوقعي بنحوٍ يصرفُه هذا الاعتقاد عن السعي للبحث عن الواقع، وكذلك يكون المكلَّف جاهلاً قاصرًا عندما لا يكون عالمًا...

معنى قاعدة الجبِّ والهدم

ومفاد القاعدة: ان الذنوب والتجاوزات للحقوق الإلهية الصادرة من الإنسان حين كفره تسقط تبعاتها الدنيوية والأخروية عنه بعد ان يسلم، فإذا كان قد زنى أو شرب الخمر حال كفره مثلا...

تعريف الحكم الشرعي عند القدماء

فتعريف الحكم الشرعي بما أفاده السيد الشهيد (رحمه الله) مما لا اشكال في إنتسابه إلى مشهور قدماء الاصولين من أبناء العامة، وقد تلقاه الاصوليون من الفريقين بعد ذلك بالشرح والنقد،...

المصلحة السلوكية والأثر التكويني

القول بحجية الإمارات من باب المصلحة السلوكية لا يستلزم البناء على انتفاء الأثر التكويني لفعل الحرام لو كان له أثر تكويني واقعا. وذلك لأن المراد من مبنى المصلحة السلوكية هو...

الاستصحاب أمارة أو أصل؟

مرد الاختلاف هو الخلاف بينهم فيما هو المجعول في حجية الاستصحاب فإن قلنا إن المجعول في باب الاستصحاب الطريقية أي اعتبار الشك في بقاء الموضوع أو الحكم علما ببقائه تعبدا...

التسامح في السُنن لا يستلزم التشريع

إنَّ موضوع قاعدة التسامح في السُنن ليس هو كلّ شيء توهَّم المكلف استحبابه بل يختص ذلك بالأعمال التي ورد في الروايات أنَّ الإتيان بها موجب للثواب وكانت هذه الروايات ضعيفة...

دليل شرط الأعلميَّة

عمدة ما استند إليه العلماء في لزوم تقليد الأعلم هو السيرة العقلائية القاضية بتعين الرجوع إلى الأعلم عند العلم بالاختلاف بين الأعلم وغيره، ففي كل مورد يقع فيه الخلاف بين...

يثبت بالأصل عدم التذكية دون عنوان الميتة

عنوان الميتة وعنوان المذكى من العناوين المتقابلة تقابل التضاد، لان كلا منهما عنوان وجودي، وذلك لان عنوان الميته معناه الموت وزهاق الروح استنادا إلى سبب غير شرعي، وعنوان المذكى معناه...

فيه بأس ليس نصَّاً في الحرمة

جملة "لا بأس" في سياق بيان الحكم من حيث الحلية وعدمها نص في الحليَّة، وذلك لأنَّ البأس حتى لو كان مفاده الغضاضة ومطلق المرجوحيَّة فضلاً عن الشدَّة والعذاب فإنَّ نفيه...

حكم المشتبَه بين الوجوب والحرمة

الفرض الأول: أن يقع الاشتباه بين شيئين يعلم بوجوب أحدهما وحرمة الآخر ولكنه يجهل أيهما الواجب وأيهما المحرم، فلو كان هذا الفرض هو المقصود لكانت الوظيفة هي التخيير بين أن...

اللُّحوم في أسواق المسلمين والأثر التكويني

ثم إن المقصود من الآثار التكوينية المترتبة على أكل الميتة هي الضرر الجسدي وليس المقصود منها الحجب القلبية فإن ترتب ذلك غير محرز، والمحرز منه هو ما لو كان تناول...

القرعة في موارد الشبهة المحصورة

مورد جريان قاعدة القرعة هو الجهل بالحكم الواقعي والظاهري معا، وعليه فكل مورد يكون مجرى لأصل من الأصول العملية فإن القرعة لا تجري في ذلك المورد، وحيث أن المغصوب المشتبه...

معنى الإتيان بالفعل برجاء المطلوبيّة

المراد من قصد الرجاء للمطلوبية هو الإتيان بالعمل المحتمل للأمر أملا في أن يكون الأمر ثابتا واقعا أي أملا في أن يكون هذا العمل مطلوبا للمولى واقعا. فقصد الرجاء لا يكون...

مستنَد قاعدة: (لا نجاسةَ بين يابسين)

المدرك لهذه القاعدة مضافا إلى ما هو المرتكز عرفا من عدم تأثر وانفعال الشيء الجاف إذا لاقى شيئا نجسا جافَّاً مثله وأن الانفعال والتأثر لا يتحقق إلا حينما يكون أحدهما...

البرهان على وجوب التقليد

إن الطريق لمعرفة الأحكام الإلهية الإلزامية إما أن يكون بالبحث عن كل حكم بواسطة الرجوع إلى أدلته من الكتاب والسنة وبقية مصادر التشريع، وهذا ما يعبر عنه بالاجتهاد، وهو يقتضي...

قاعدةُ الحسْم لمادَّة الفساد

قاعدة الحسم لمادة الفساد جارية في كل مورد يجيء منه الفساد محضا أو تكون المنفعة المحللة الناشئة عن وجوده غير منظورة ولا معتد بها، وحسم كل فساد بحسبه، وفيما يرتبط...

التقليد في المستحبَّات

إذا كان استحباب الشيء ثابتا بالضرورة الفقهية فلا يجب التقليد فيه، وذلك مثل استحباب النوافل الراتبة كنافلة الليل أو نافلة المغرب، وأما إذا لم يكن كذلك فهنا صور: الصورة...

التفصيل في الإجزاء بين الأصول والأمارات

المثال المذكور يعد من النقوض على مبنى صاحب الكفاية (رحمه الله) حيث لم يلتزم أحد من الفقهاء ولم يلتزم هو نفسه بالبناء على صحة الوضوء والغسل لو توضأ أو اغتسل...

تعليم غير المعذور في جهله

الوجه الذي أفاده السيد في المستمسك لعدم إيجاب تعليم الجاهل الذي لا يعذر في جهله هو أن آية النفر التي استدل بها على وجوب تعليم الجاهل ظاهرة في أن الوجوب...

استحقاق العاصي غير المتمرِّد للعقوبة

ذهب جمع من الأصوليين إلى عدم استحقاقه للعقوبة، وذلك لأنَّه لم يرتكب معصيةً واقعاً وإنَّما ارتكب أمراً مباحاً، غايته أنَّه كان يرى أنَّ ما ارتكبه كان معصية إلا أنَّ رؤيته...

مناقشة في حجيَّة الاستحسان

المتبادر بدوا من معنى الإستحسان هو اعمال الذوق ومقتضيات الطبع في مقام التعرف على الحكم الشرعي، فمتى ما وجد المجتهد ان هذا الفعل ملائما لما يقتضيه الطبع فهذا يكشف عن...

موقع العُرف في العملية الاستنباطية

المراد من العرف هو الأمر المألوف والمأنوس نتيجة تباني الناس على سلوكه بقطع النظر عن منشأ ذلك التباني فإن كل ماهو مألوف ومتعارف يعبر عنه بالعرف سواء كان ناشئا عن...

أصالة عدم النقل

أصالة عدم النقل المعبر عنها بأصالة الثبات في اللغة من الأصول العقلائية المقتضية للبناء على ان مدلول اللفظ المستفاد فعلا من اللفظ هو عينه المدلول المستفاد منه في زمن صدور...

قاعدة التجاوز ليست مسألة أصولية

إذ أن قاعدة التجاوز لا تنتج حكما فرعيا كليا وإنما تنتج حكما جزئيا، فإذا شك المكلف في القراءة مثلا بعد الركوع فشكه وقع بعد التجاوز لمحل التدارك، فهذه صغرى والكبرى...

قاعدة (من أدرك ركعةً فقد أدرك الوقت)

هذه الفقرة نصُّ رواية أرسلها الشهيد الأول في الذكرى عن النبي الكريم (ص) وظاهر المراد منها أنه يكفي لإدراك الصلاة في وقتها إدراك مقدار ما يسع لركعة واحدة، فالرواية نزلت...

تعريف معنى الاحتياط الوجوبي والاستحبابي

المراد من الاحتياط بحسب مدلوله اللغوي هو التحفظ والتحرز عن الوقوع في المكروه، وهذا المعنى قريب من المعنى الاصطلاحي لمدلول الاحتياط فهو يعني التحفظ والتحرز من الوقوع في مخالفة التكليف...

قاعدة: (لا شكَّ لكثير الشكِّ)

مفادة القاعدة هو الحكم بالبناء على الصحة أي عدم الاعتناء بالشك واعتبار تحقق المشكوك فلو شك أنه سجد أو لم يسجد فإن وظيفته البناء على وقوع السجدة، ولو شك أنه...

مناشئ اختلاف الفقهاء في الفتوى

نسبة الاختلاف في الفتاوى بين الفقهاء الإمامية لا تتجاوز العشرة بالمائة من مجموع المسائل الفقهية. وينشأ الاختلاف بينهم في الفتوى عن أحد مناشئ ستة أساسية: المنشأ الأول: الاختلاف في بعض...

الدين الواقعي أين منه فتاوى الفقهاء

الاختلاف الواقع بين الفقهاء لا يمثل أكثر من عشرة بالمائة في مقابل ما هو مورد وفاق بينهم ولو تنزلنا فالنسبة لا تتعدى العشرين بالمائة قطعا، على أن المقدار الذي هو...

لماذا التقليد مع أن الفقيه يخطأ؟

الفقيه كالطبيب فكما أن المريض يرجع للطبيب ليشخص مرضه ويصف له الدواء رغم أن الطبيب يصيب ويخطأ فكذلك الجاهل بالأحكام الشرعية يرجع للفقيه ليشخص له الحكم الشرعي والقاسم المشترك بين...