الخطبة الأولى

سماحة الشيخ محمّد صنقور

مجموع مقالات القسم: 109

حقيقة الصوم ووسيلةُ تحصيله

ثم تصدَّى الإمامُ (ع) لبيان الوسيلة المحصِّلة لهذه المرتبة من الصوم، فأفاد بأنَّ وسيلة الوصولِ إلى صمتِ الداخل هو صومُ الجوارح، فصومُ الجوارح هو الوسيلة للوصول إلى ما عبَّر عنه...

الحجرات: ﴿اجْتَنِبُوْا كَثِيْراً مِنَ الْظَّنِّ .. وَلاَ تَجَسَّسُوْا﴾ -2

التجسُّس يعني الفحص والتنقيب والتفتيش عن أحوال الناس، والمراقبة لما يصدر عنهم من أفعالٍ وأقوال وغالباً ما يُطلق لفظ التجسُّس لإفادة معنى التفتيش عمَّا هو مستورٌ من أحوال الناس وشؤونِهم...

من معالم شخصيَّة الإمام زين العابدين (ع)

وأمَّا آثاره العلميَّة فقد دوَّن العلماءُ من أبناء الشيعة -وكذلك السنَّة- الكثيرَ ممَّا أُثرَ عن الإمام (ع) من أحاديثَ كان يُلقيها في المسجدِ النبويِّ الشريف كلَّ جمعة، وفي موسم الحجِّ...

المبعثُ النبويُّ وعالميَّة الإسلام

فكان يومُ المبعث هو الأعظم على الإطلاق لكونه الغاية القصوى التي تنتهي إليها غاياتُ الأنبياء، فجميعُ الرسالات على امتداد تأريخها الضاربِ في عمْقِ الزمن كانت تنتظرُ هذا اليوم، وتستحثُّ السيرَ...

الحجرات: ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ..﴾ -1

الظاهرُ أنَّ الظنَّ المأمورَ باجتنابه والموصوفَ بالإثم هو الظنُّ السيءُ، كأنْ تظنَّ في مؤمنٍ أنَّه فعلَ ما لا يليقُ صدورُه من مؤمنٍ بأنْ تظنَّ فيه أنَّه فعلَ حراماً أو تركَ...

الحجرات: حديثٌ حول آية النبأ -2

والمتحصَّل ممَّا ذكرناه أنَّ آية النبأ تأمرُ بالتبيُّن وعدمِ المبادرة إلى تصديق الخبر وترتيبِ الأثر على مؤدَّاه قبل الوقوف على مصداقيتِه ومطابقتِه للواقع سواءً كان الخبرُ متَّصلاً بقضيَّةٍ شخصيَّة أو...

الحجرات: حديثٌ حول آية النبأ -1

التعرُّف على وثاقة الراوي وعدم وثاقتِه يحتاج إلى دراسة علم الرجال أي دراسة كليَّاته وقواعده ودراسة تطبيقاته المتشعِّبة والدقيقة، ثم إنَّ معرفة الراوي تحتاج إلى التثبت من طبقته، فالأسماء قد...

أين الرجبيُّون؟

 ثم إنَّ هنا فضيلةً أخرى لهذا الشهر الشريف وهي أنَّه منسوبٌ لعليٍّ(ع)، فشهرُ رجب هو شهرُ عليٍّ (ع) -كما هو المأثور عن أهل البيت(ع) (4)- وشهرُ شعبان هو شهر رسولِ...

الحجرات: رفعُ الصوت في مَحْضَرِ النبيِّ الكريم (ص) وعند قبرِه

هذا الأدبُ القرآني الذي أشارت إليه الآيةُ المباركة ينبغي أن يكون مُطّرداً في تمام الأحوال ومع كافَّة الناس، فيحسنُ بالمؤمنٍ المتأدِّبٍ بآداب الإسلام أن يكون صوتُه خفيضاً أو قل معتدلاً...

مشهدٌ من حياة السيِّدة فاطمة (ع)

وفي ذلك مؤشِّرٌ بيِّنٌ على المقام السامي لهذه السيدة المتألهة والزاهدة. كيف وهي سيدة نساء العالمين من الأوليين والآخرين وقد نزلت سورةُ الدهر في الثناء على إيثارها ووفائها وصبرها وكمال...

الحجرات: من مظاهر التقديم بين يدي الله ورسوله (ص)

المظهر الأول: أنْ يتبنَّى المسلمُ رأياً أو يتَّخذَ موقفاً أو يعتمد مسلكاً في شأنٍ من الشؤون ويكون ذلك الرأيُ أو ذلك المسلكُ المعتمد مناقِضاً لما عليه الشريعة فذلك من التقديم...

الحجرات: سورة الأخلاق والآداب 

قيمةُ الإنسان بنظر الإسلام -كما أفاد القرآن الكريم- هي بالتقوى لله. فالتقوى هي المعيارُ الذي يُقاس بها قيمة الإنسان، فبها يتحددُ مقدار كمالِ الإنسان، فكلَّما كانت تقواه آكدُ في النفس...

معنى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ﴾؟

وهذا الإشكال ينشأ عن توهُّم الملازمةِ بين التوبة وإرتكابِ المعصية، وليس من دليلٍ على هذه الملازمة، فقد تنشأُ التوبة عن ارتكابِ العبد للمعصية، وقد تنشأ عن مخالفته للأولى كتركِه لمستحبٍ...

واقعُ الشفاعةِ والمحرومونَ منها

قبولَ الشفاعة تفضُّلٌ من الله تعالى، لذلك فهي لا تُنافي العدل الإلهي، لأنَّ معنى العدل هو إعطاء كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فمَن كان مستحقَّاً للجنَّة فإنَّه سيدخلُها، ومَن كان مستحقَّاً...

حديث حول سورة الماعون -5

ثم إنَّ البخيل لشدَّة تعلُّقِه بالمال قد يكذبُ إذا وجد في الكذبِ وسيلةً للاعتذار عن الانفاق، ولهذا ورد عن أمير المؤمنين(ع): "البخيل متحجِّج بالمعاذير والتعاليل"(8) والبخيلُ قد يظلمُ وقد يبخسُ...

حديث حول سورة الماعون -4

فإنَّ منشأ تحريم الرياء في العبادات هو أنَّ المطلوبَ في العبادة هو قصد الإخلاص والتقرُّب لله تعالى، فمَن جاء بالعبادة قاصداً الإراءة للناس لكسب ثنائِهم أو دفعِ ذمِّهم فإنَّه لم...

حديثٌ حول سورة الماعون -3

ثم إنَّ الكلام حول تحديد مَن هم الساهون عن صلاتهم، فإنَّ الظاهر من الآية هو أنَّهم المتساهلون في أدائِها فلا يُبالونَ أنْ تفوتهم أحياناً أو أنْ تفوتهم مطلقاً، ولا يُبالون...

(بُعثتُ بالسيفِ) .. هل هو حديثٌ صحيحٌ وما هو معناه؟

فمِن هذه الأحداث والتي سبقتها والأحداث التي لحقتها نفهم المغزى من آيات الجهاد فلا يصح أن نفصل هذه الآيات عن سياقها، فالجهاد بالسيف إنَّما تمَّ تشريعه بعد أن استفرع الرسول...

الدافع المِحوريُّ لانطلاق نهضةِ الإمام الحسين (ع) -2

أمَّا وقد اختار الإمامُ الحسين (ع) والذي هو سبطُ الرسول (ص) وريحانتُه وثقلُه وأعلمُ الناس بكتاب الله وسنَّة رسوله (ص)، أمَّا وقد اختار طريق التضحية والفداء بعد أنْ أعذرَ واستفرغ...

الدافع المِحوريُّ لانطلاق نهضةِ الإمام الحسين (ع) -1

فنجاحُ الحسين (ع) في مشروعِه لم يكن متوقِّفاً على استعداد أهل الكوفة واستجابة أهل البصرة وسائر الحواضر، نعم هو متوقِّفٌ على دعوتهم لمؤازرته وإلقاء الحجَّة عليهم وهو لم يألو جهدًا...

موقفُ الحسن (ع) من المشروع الإصلاحي لأمير المؤمنين (ع)

كان المعتمدَ في استنهاضِ وتعبئةِ المسلمين لمؤازرة أميرِ المؤمنين (ع) في مشروعِه الإصلاحي، وقد لاحظتم أنَّه نسبَ هذا المشروع لنفسِه حين وبَّخ أبا موسى الأشعري وقرَّعه على تثبيطه لأهل الكوفة،...

حديث حول سورة الماعون -2

ثم إنَّ المُلاحَظَ من الآية الشَّريفة أنَّها نسبت الطَّعامَ إلى المسكين فلم تقُلْ: ولا يحضُّ على إطعام المسكين وإنَّما أفادت أنَّ المكذِّبَ بيوم الدِّين هو الذي لا يحضُّ على طعام...

حديث حول سورة الماعون -1

فاليتيم الذي فقد أباه الذي يرعاه ويكنفُه، ويحنو عليه، ويدفعُ عنه الآفاتِ، ويبذلُ كلَّ ما في وسْعِه لأجل حياطتِه وحمايةِ حقوقه، هذا اليتيمُ بفقدِه لأبيه يكونُ قد فقد السائسَ والراعيَ...

حديثٌ حولَ عالَمِ البرزخ -2

إنَّ التعبير عن العذاب والنعيم في عالم البرزخ بعذاب القبر ونعيم القبر لا يعني أنَّ القبر هو الظرف والمكان الذي يقعُ فيه العذاب والنعيم، فقد اتَّضح أنَّ العذاب والنعيم ليسا...

حديثٌ حول عالَمِ البرزخ -1

فهذه الآياتُ صريحةٌ في أنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أحياءٌ وليسوا أمواتًا في حين أنَّه لا يرتابُ أحدٌ في أنَّهم قد ماتوا كما يموتُ الناس وقُبِروا كما يُقبرُ الناس،...

شبهاتٌ مُثارة حول سورةِ الفيل -2

فالقرآنُ نزلَ بلغةِ العرب فالمتعيَّنُ هو فهمُه وفقاً لما تقتضيه الظهوراتُ العرفيَّة المستنِدة إلى قواعد اللَّغة ومساقاتِها. وأما صرفُ الكلام عمَّا يقتضيه الظهورُ العرفي لمجرَّد الاستيحاش من وقوعِ المعجزات لكونِها...

شبهاتٌ مُثارة حول سورةِ الفيل -1

أمَّا أنَّها من الخوارقِ والمعجزات الباهرة فلأنَّه كيف يتَّفقُ لجيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافٍ يقلُّ أو يزيد تهزمُه أسرابُ طيورٍ لم تشهد العربُ نظيراً لها ولم تعرف هويتها، تحملُ بين مخالبِها...

حديثٌ حولَ شرارِ الناس

وأمَّا الجريء: فهو الجَسور الذي لا يضع اعتباراً لأحد، يفعل كلَّ ما يحلو له دون تحفظ أو خجل "قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل له" وهو معنى...

الغاية من الاحتفال بمواليد الأئمة (ع)

وعليه فكلُّ ما ثبتَ عنهم من تفسيرٍ للقرآن أو بيانٍ لأُصول العقيدة وتفاصيلِ الأحكام الشرعيَّة، وما أُثر عنهم من إيضاحٍ لقيم الدين وتوصياته ومواعظِه، كلُّ ذلك يكون تناولُه وتأصيلُه وترويجُه...

حديثٌ حول الإمام الكاظم (ع)

ثم إنَّ الإمام (ع) كان يحرص على التعريف بالإمامة وموقعها في الاسلام والمَلَكات التي يجب أنْ يتوفَّر عليها الامام، والشروط التي وضعها الاسلام ونصَّ عليها الرسول (ص) فيمَن له أهليَّة...

 الإمام الجواد (ع): (ولا هدْمَ للدينِ مثلُ البِدَعِ ..) -2

فهذه الانحرافاتُ الكبيرة والخطيرة إنَّما نشأت عن بدع المبتدعين ونسبةِ ما ليس من الدين إلى الدين فهي تبدأ محدودةً وبقضايا قد لا تَمَسُّ جوهرَ الدين إلا أنَّه وبتمادي الزمن تتضخمُ...

الإمام الجواد (ع): (ولا هدْمَ للدينِ مثلُ البِدَع) -1

وهذا النحو من البدعة في الدين أعني البدعة فيما له الحجيَّة من الطرق والأمارات هو أخطرُ أنحاء البدعة وأشدُّه ضرراً على الدين وأهلِه، وذلك لأنَّها المُنتِجةُ للبدَع في الأحكام والعقائد....

الهادي (ع): (الحسدُ ماحقُ الحسنات)

وعليه فمعنى قول الإمام الهادي (ع) إنَّ: "الحسد ماحقُ الحسنات" هو أنَّه يمحو الحسناتِ ويستأصلُها، ومعنى محقِه للحسنات هو أنَّه يمحقُ ويستأصلُ أسبابَها أي أنَّه يمحقُ الأسبابَ والدوافعَ التي تبعثُ...

كيف عالجَ الإسلامُ ظاهرةَ الرقِّ

كلُّ ذلك لو تمَّت رعايته لأفضى إلى اضمحلال ظاهرة الرقِّ في زمنٍ قصير من تاريخ الإسلام إلا أنَّ جشعَ الحكام اللذين هيمنوا ظلماً على مقدَّرات المسلمين وهوسَهم بالفتوحات غير المبرَّرة...

حول قوله تعالى: ﴿وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ ..﴾

فالتسليمُ لله مرتبةٌ تتجاوز رتبةَ الإيمان بالله وعملِ الصالحات، فالإيمانُ ينبغي أن يقودَ المؤمنَ للإخبات والتسليم، فهي رتبة تتلو رتبة أصل الإيمان، ولذلك قال تعالى: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ...

المشروعُ الرامي لنشر المثليَّةِ في العالَمِ الاسلامي

الحديث حول المشروع الغربي الرامي لنشر المثليَّة في العالم الإسلامي، وأودُّ في المقام أنْ أستعرضَ مضامينَ هذا المشروعِ لعلَّ ذلك يُسهمُ في المزيدِ من اليقظةِ والحذر والوقوفِ على خطورةِ ما تُخططُ...

حديثٌ حولَ سورةِ العصر -4

ومنشأُ التعبير عن التواصي بالاستقامة بالتواصي بالصبر هو أنَّ الاستقامةَ لا تُتاحُ إلا بالصبر، فلكى يحظى المؤمنُ بالاستقامةِ فإنَّ عليه أنْ يصبرَ على فعلِ الطاعاتِ ويصبرَ ويجاهدَ نفسَه حتى لا...

حديثٌ حول سورة العصر -3

إنَّ مناط الإخفاقِ والنجاحِ بمقتضى هذه الآيةِ هو ما يتمخَّضُ عن هذه الحياة من آثارٍ في الحياة الأخرى، فإنْ كان الأثرُ الذي تمخَّض عن هذه الحياة هو السعادةَ في الحياة...

قبسٌ من خطبة فاطمة (ع) حول الحجاب

وجاءت خُطبتُها بعد أحداثٍ عصيبةٍ تفوقُ التصوُّرَ، وتستعصي على الإدراك، ورغم هولِ هذه الأحداث وقسوتِها، وعظيمِ أثرها فإنَّ فاطمةَ لم تذهلْ عن حجابِها وسترها، ولم يُخرِجها فظيعُ الخطب عن سمتها...

حديثٌ حولَ سورةِ العصر -2

وفي هذه الحقبةِ تحطَّمت الأغلالُ التي كانت تُثقل كاهلَ البشريَّة فليس للقويِّ أنْ يستعبدَ الضعيفَ، وليس للثريِّ أنْ يستضعفَ الفقير، ولا تفاضلَ بالأعراق والأنساب فالناسُ سواسية، والحقُّ الثابتُ لأحدِهم ثابتٌ...

حديثٌ حول سورة العصر -1

وبهذا يتَّضح معنى ما رُوي مِن أنَّ مَن قرأ أو أدمَن القراءةَ لسورةِ العصر خَتم اللّهُ له بالخيرِ أو بالصبر، وكان من أصحاب الحقِّ، فإنَّ هذه الآثار مترتِّبةٌ عن القراءة...

رميُ المُحصَنات حدُّه وآثارُه

الآيةُ المباركةُ من سورة النور متصدِّيةٌ للنهيِّ المشدَّدِ عن قذفِ المُحصناتِ بالفجور، فقد توعَّدت المجترحَ لهذه المُوبِقةِ باللَّعنِ في الدنيا واللَّعنِ في الآخرة، وتوعَّدته بعذابٍ وصفته بالعظيم، وأفادتْ أنَّه لا...

﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ ..﴾ -2

ثم إنَّ الفرح بمرتبة البطَر يبعثُ بطبعِه على الطغيان والذي هو التجاوزُ للحدِّ، ويبعثُ على التبختُرِ والخيلاءِ والتجبُّر لذلك قال تعالى: ﴿وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ...

العسكري (ع): مَن وعظَ أخاهُ سرّاً فقد زانَه ..

إنَّ مفادَ الفقرةِ الأولى مِن الرواية هو الحضُّ على وعْظِ المؤمن ونصيحتِه، فذلك مقتضى وصفِ الوعظ له في السرِّ بالتزيين، وينبغي للمؤمن أنْ لا يستوحشَ ولا يغتاظَ من ذلك، فإنَّه...

﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ ..﴾ -1

ثم إنَّ الثراء الذي أفضى بقارونَ إلى البغي والاستعلاء والاستطالة على قومه ما هو إلا مثلٌ ضربه القرآن للناس، فقد ينشأ البغيُ عن الثراء، وقد يكون منشأه الجاه أو المنصبَ...

التقليد المذموم في القرآن

فالجوابُ عن هذه الدعوى يتَّضح جليًّا بأدنى تأمُّلٍ في الآيات التي تلوناها، فهي إنَّما تذمُّ التقليد للجاهلين، والتقليدَ المبتني على التعصُّب للآباء والمورثات القوميَّة، وتذمُّ التقليد الناشئ عن الأنس بالمألوف...

يوميَّات من الهجرة النبويّة

اعتنق رسولُ الله (ص) عليَّاً (ع) وبيكا معاَ وودَّعه ثم خرج (ص) من داره وهو يقرأُ سورةَ يس، إلى أنْ بلغ قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ...

رحمةُ الرسول (ص) ونجاحُ الدعوة

وجدوه يُناغي فطرتهم ومشاعرهم فعشقوه وأحبُّوه، وحينما ينتابُهم الضعفُ والوهن يجدون قلباً رحيماً ويداً حانيةً من رسول الله (ص) تأخذُ بأيدييهم وتشدُّ من عزائمهم وتُنعش أرواحَهم التي طالما أذلَّها الاستضعاف...

الكسوفُ الذي وقع يوم قُتل الحسين (ع)

فقد استفاضت الروايات من طرقنا ومن طرق العامَّة أنَّه لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السّلام كَسَفَتِ الشَّمسُ كَسفَةً بَدَتِ منها الكَواكِبُ، وأنَّه لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ (ع) اسوَدَّتِ السَّماءُ وظَهَرَتِ...

صلحُ الحسنِ (ع) وثورةُ الحسين (ع) .. الباعث والمنطلق -2

مثلُ هذا الجيشِ لا يُمكنُ لقائدٍ أنْ يجازف فيخوضُ به معركة، خصوصاً وأنَّه قد نما إلى علمِ الإمام(ع) بالشواهد القطعيَّة أنَّ عدداً ليس بالقليل من المندسين من أتباع زعماء العشائر...

صلحُ الحسنِ (ع) وثورةُ الحسين (ع) .. الباعث والمنطلق -1

فلم تكن الثورةُ ناشئةً عن مِزاجٍ يميلُ إلى التمرُّد والمناكفة كما لم يكنِ الصلحُ ناشئاً عن هوىً في النفس وإيثارٍ للعافية والموادعة، بل كان كلٌّ من الخيارين قد نشئا عن وعيٍ...

التصدُّقُ بالخاتمِ وآية الولاية

ولهذا لا يكون للحصرُ والاختصاص المستفاد من أداة الحصر معنىً سوى أنَّ الآية خصَّت عليَّاً (ع) دون سواه بولاية الأمر، فمفادُ الآية هو أنَّ مَن له ولاية الأمر على المؤمنين ومَن...

﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾

إنَّ أداء الأمانة هو أحدُ أهمِّ الغاياتِ الكبرى مِن بعثةِ الأنبياء بمقتضى ما أفادتْه العديدُ من الآياتِ كقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾...

حديثٌ حولَ الإمامِ أبي جعفرٍ الباقر (ع)

وباستشهاده انطوتْ صفحةٌ مشرقةٌ من تاريخ أهل البيت (ع) كانت حافلةً بالجهاد والذبِّ عن معالمِ الدين والتثبيتِ لأركانه، فبِه وبسائرِ أئمةِ أهلِ البيتِ (ع) حفِظَ اللهُ تعالى دينَه وسنةَ نبيِّه...

 ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾ -2

ثم إنَّ انجعَ ما ينفعُ في تخفيف المصيبة أيَّاً كانت طبيعتُها هو توقُّعُها واستقبالُها إذا أقبلت برحابة صدرٍ والإيقانُ بأنَّها معوَّضة والاستعانةُ عليها بتهوينِها واستصغارِها في مقابل ما يُبتلى به...

 ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾ -1

والإسلامُ أساساً وكذلك الدياناتُ الإلهيَّة التي سبقته إنَّما جاءت لتعريف الإنسان بالخير الحقيقي، ولم تأتِ لصرف الإنسان عن طلب الخير لنفسِه بل هي تدفعُه لعمل الصالحات من طريق استثارة هذه...

﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾

يذكرُ اللغويونَ أنَّ المرادَ من البخوعِ هو إهلاك النفسِ غمَّاً وحزناً وحسرةً، فالآية المباركة تُعبِّرُ عن الإشفاقِ على النبيِّ (ص) حيث إنَّه ولفرطِ حزنِه وحسرتِه على قومِه نظراً لعنادهم، وجحودهم،...

حديث حول سورة الطور

وقد وردَ في فضلِها عن الرواياتِ عن أهلِ بيت (ع) أنَّه: "من قرأ سورةَ الطورِ جمعَ اللهُ له خيرَ الدنيا والآخرةِ"(2). ولعلَّ المرادَ من الخيرِ في هذه الروايةِ الشريفةِ ليس...

مراتبُ الصوم

صنَّفتِ الرواياتُ الواردةُ عن أهلِ البيتِ (ع) الصومَ إلى مراتبَ ثلاث، فالمرتبةُ الأولى: هي صومُ الجسدِ، والمرتبةُ الثانيةُ هي صومُ الجوارحِ، وأما المرتبةُ الثالثةُ وهي أفضلُ المراتبِ وأعلاها فهي صومُ...

حديث حول التَّوبة النَّصوح

المرادُ من التوبةِ النصوحِ هو التوبةُ الصادقةُ التي تكون خالصةً لوجهِ الله تعالى، وذلك في مقابلِ مَن يُقلعُ عن الذَّنبِ رياءً وسُمعةً، أو يُقلعُ عن الذنبِ خوفًا، أو حياءً، أو...

الجاهليَّة في القرآن الكريم

اشتملتْ هذه الآيةُ من سورةِ الفتحِ على كلمةِ الجاهليَّةِ في اشارةٍ منها إلى العهدِ الذي سبقَ المبعثَ النبويَّ الشريفَ، وقد ورد هذا التوصيفُ لعهدِ ما قبل البِعثةِ في القرآنِ الكريمِ...

معنى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾

الآيةُ المباركةُ من سورةِ الفُرقانِ واقعةٌ في سِياقِ الآياتِ المتصدِّيةِ لتَعدادِ صفاتِ عبادِ الرحمنِ، فالآيةُ تصفُ عبادَ الرحمنِ بأنَّهم لا يَشهدونَ الزورَ، ومعنى انَّهم لا يَشهدونَ الزورَ هو انَّهم لا...

فصول من السيرة العلوية

تولَّى الرسولُ الكريمُ (ص) تربيتَه وتنشأته بنفسِه كما هو المتسالمُ عليه عند المؤرخينَ والمحدِّثينَ، وهذه الخصوصيَّةُ بتفاصيلِها وامتدادِ أمدِها لم يحظَ بها أحدٌ من الخلقِ سوى فاطمةَ بعد عليٍّ (عليهما...

الإسلام والليبراليّة

الليبراليَّةَ والإسلامَ على طرفي نقيضٍ، فالإسلامُ يقومُ على أساسِ انَّ الإنسانَ عبدٌ للهِ، والليبراليَّةُ تقومُ على أساسِ أنَّ الإنسانَ مستقلٌّ حتى بالإضافةِ لله، فقولُ اللهِ غيرُ مُلزمٍ له، وأحكامُه وأوامرُه...

الإمامُ عليٌّ الهادي (ع)

هو الإمامُ العاشرُ من أئمةِ أهلِ البيت (ع)، وقد دلَّت النصوصُ الدينيَّةُ المتواترةُ على إمامتِه وعصمتِه، فمضافاً إلى النصوصِ العامَّةِ كحديثِ الثقلينِ المتواترِ وحديثِ السفينةِ وحديث انَّ الأئمةَ بعد الرسولِ...

﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾

الآية المباركة من سورة الفرقان متصدية لبيان صفة أخرى من صفات عباد الرحمن، هذه الصفة هي الإعتدال في الإنفاق، وعبرت الآية عن هذا المعنى أولا بنفي ما يقابل الإعتدال في...

فضلُ صلاةِ الجماعةِ

هي من السنن المؤكدة التي ربما لا يكون مجازفا من ادعى انه لم تحظ سنة من سنن الرسول (ص) بما حظيت به هذه السنة من التأكيد، فهي مضافا إلى ورود...

﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾

قولُه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ بيانٌ للصفةِ الثالثةِ من صفاتِ عبادِ الرحمنِ التسعِ المبيَّنةِ في الخاتمةِ من سورةِ الفرقانِ، ومعنى أنَّ عبادَ الرحمنِ يَبيتونَ لربِّهم سجَّداً وقياماً هو...

﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾

قولَه تعالى: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ فيه بيان لكيفيَّة التعاطي مع مطلقِ جهالاتِ الجاهلينَ وحماقاتِهم، فالآيةُ بصددِ التمثيلِ لكيفيةِ التعاطي مع الجاهلينَ وما يصدر عنهم من أذىً واساءات، فقد...

﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (4)

المتحصل مما أفاده الامام (ع) بحسب الرواية هو ان عباد الرحمن يمشون وفق سجيتهم، وبمقتضى طبعهم وجبلتهم، وبما يتناسب مع سنهم وقوتهم او ضعفهم او مقامهم، ولأن اجلى واقبح صور...

حديثٌ حول مصحف فاطمة (ع)

مصحفُ فاطمةَ هو كتابٌ من خطِّ عليٍّ (ع) بحجمِ كتابِ الله ثلاثَ مراتٍ، وليس مشتملاً على شيءٍ من كتابٌ الله كما أفاد أبو عبداللهِ الصادقُ (ع)، فهو ليس قرآناً .....

حديث حول آية المودة

أما ما هو المراد من السؤال في الآية المباركة فهو الطلب، والمراد من الأجر هو الجزاء والعوض، فالنبي الكريم (ص) في هذه الآية ينفي أنْ يكون طالبًا للعوض والجزاء مقابل...

﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (3)

ذكرنا في حديث سابق أن القرآن الكريم تصدى في العديد من الآيات للنهي عن مشية التكبر وشدد النكير على من يمشي في الناس متبخترا مستعليا عليهم، فمن تلك الآيات قوله...

﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (2)

يقولُ تعالى: ﴿يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ أي يمشونَ مشياً هيِّناً مسترسلاً ليس فيه تكلُّفٌ ولا تصنُّع، وليس فيه تَبخْتُرٌ، ولا إستِعلاء، وليس فيه ما يُعبِّر عن الإستكبار والخُيَلاء. والملاحظُ أنَّ...

﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (1)

المرادُ من الهَونِ هو الرفقُ واللينُ والسهولةُ واليُسرُ في التعاطي مع الامور وما يقربُ من هذه المعاني، ويُقابلُه الشدُّ والتشدُّدُ والتطرُّفُ والتعاسُرُ، والرفقُ حسنٌ في كلِّ شأنٍ كما أفاد ذلك...

أحسنوا جوار النعم فإنَّها وحشية (3)

ورد عن الرسولِ الكريمِ (ص) انَّه قال: "أما علامةُ المسرفِ فأربعة: الفخرُ بالباطلِ، ويأكلُ ما ليس عنده، ويَزهدُ في اصطناعِ المعروفِ، ويُنكرُ مَن لا ينتفعُ بشيءٍ منه" فهو يُبالغُ ويتجاوزُ...

أحسِنوا جِوارَ النعمِ فإنَّها وحشيَّة (2)

دوامُ الشكرِ للنِعَم: وهو من أقوى مقتضياتِ بقاءِ النِعمِ وحمايتِها من الزوالِ، ويُؤيدُ ذلك ما وردَ عن أميرِ المؤمنينَ (ع) أنَّه قال: "أحسنُ الناسِ حالاً في النِعَمِ من استدامَ حاضرَها...

أحسنوا جوار النّعم فإنّها وحشيّة (1)

ورد في المأثور عن الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) أنه قال يوصي أحد شيعته: "يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية، ما نأت عن قوم فعادت إليهم"....

تجدُّد النبوَّةِ والنبوَّةُ الخاتِمة (4)

إنَّ الإنسانَّ قد بلغَ في زمن النبيِّ محمَّدٍ (ص) مرتبةً تؤهِّله لتحمُّلِ أعباءِ المسئولية، ومعنى إنَّه مؤهَّلٌ لتحمُّلِ أعباءِ المسئوليَّة ليس هو أنْ يسلكَ الطريقَ وحدَه دون اعتمادِ الوسائل، فرغم...

تجدُّدُ النبوَّةِ والنبوةُ الخاتمة (3)

فالكتاب الذي أنزل على النبي الكريم (ص) وهو القرآن الكريم كتاب لم ولن تطاله يد التحريف، فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد تولى الله عز...

تجدد النبوة والنبوة الخاتمة (2)

وهكذا كانت تتجدد نبوة بعد نبوة نظرا لكون تلك الأمة التي بعث لها ذلك النبي لم يتهيأ له تبليغ رسالته لهم فهم إما ان يكونوا قد رجموه أو قتلوه أو...

تجدُّد النبوَّة والنبوَّة الخاتمة (1)

يقول الإمامُ الباقرُ (ع) فيما رُوي عنه: "قالَ اللهُ تعالى في موسى (ع): ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ فأعلَمنا أنَّه لم يكتبْ له الشيءَ كلَّه، وقال في عيسى...

العصمة لا تلازم الإلجاء والجبر

ثمة شبهة تتردد في أذهان العديد من الشباب حاصلها: إن أئمة أهل البيت (ع) لما كانوا معصومين من قبل الله تعالى أفلا يستلزم ذلك انهم مجبورون على ترك المعصية، فهم...

ملامح من السيرة الذاتية للإمام الحسن المجتبى (ع)

نشأَ (ع) في كنَفِ الرسولِ الكريم (ص) وظلَّ في عهدتِه وتحت رعايتِه يحبوه ويعتني بتنشأتِه وتربيته، وقد أثنى عليه وعلى مستقبلِه ثناءً يحكي مقامَ الأنبياءِ والرسُل، وأنبأ عن انَّه وأخاه...

قسوةُ القلب (2)

ثمة روايةٌ وردتْ عن الإمامِ الباقر (ع)، يقولُ فيها: "مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وفِي قَلْبِه نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ -البيضاء- نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ ذَهَبَ ذَلِكَ...

قسوة القلب (1)

المراد من قسوة القلب من ذكر الله تعالى فهو عدم خشوعه، فالقلب القاسي هو القلب الغليظ، فهو لغلظته لا تؤثر فيه الموعظة، ولا ينتفع بالنصيحة، ولا يستشعر الخوف والحذر من...

ماذا بعد موسم عاشوراء؟

وها قد خرجنا من موسم عاشوراء لهذا العام، فبماذا خرجنا من هذا الموسم العظيم على المستوى الشخصي؟ يتحتم على كل منا أن يطرح على نفسه هذا السؤال، وأن يكون عرض...

الخيارات التي اعتمدها الحسين (ع) في نهضته

فالحسين (ع) كان قد أعلن الخروج والرفض للبيعة قبل أن تصله كتب الكوفة، حيث لم تصله كتبهم إلا في مكة الشريفة، والحال أنه أعلن الخروج والرفض للبيعة وهو في المدينة...

الإصلاح الثقافي في النهضة الحسينيَّة

كانت النهضة الحسينية تستهدف الاصلاح لضمير الأمة الذي انتابه الضمور، والتبلد، وأصبح ضميرا يكاد أن يموت، وضميرا ابتلي بالإحباط واليأس، فلم يعد يشغله إلا الشأن الخاص .. ضميرا لم يعد...

المباهلة .. مستندها ودلالتها

أفاد الزمخشري في بيان دلالة الحديث: أن حديث المباهلة، وآية المباهلة، أقوى دليل على أفضلية أصحاب الكساء؛ ذلك لأنه لن يختار رسول الله (ص) لهذا الحدث الذي يحتاج إلى قرب...

الغدير في صراط الرسالات

الذي يُعبِّرُ عن أهميَّةِ هذا اليومِ عند الله -عزَّ اسمه وتقدس- هو الخطابُ الإلهيُّ غيرُ المسبوق، الذي استوقفَ الرسولَ (ص) في هجيرِ الصحراء، بعد أنْ عاد قافلاً من حجَّةِ الوداع:...

الصبر جامع لمنظومة القيم

الصبرَ مفتاحُ كلِّ فضيلة، فلا تُمنحُ الفضائلُ والكمالاتُ إلا بالصبرِ، ومرادُ الإمامِ (ع) من قوله توسَّدِ الصبر، هو إنَّ على المؤمنِ والعاقلِ أنْ يجعلَ مستندَه الذي يتكأُ عليه، وملجأَه الذي...

الإمام الجواد والإمامة المبكِّرة

ظاهرةِ الإمامةِ المبكِّرة جذورٌ في تاريخِ الرسالات، فقد أكَّد القرآنُ الكريمُ أنّ يحيى بنَ زكريا (ع) تحَّمل أعباءَ النبوَّةِ وهو في عمرِ الصبي، قال تعالى: ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ...

خمسةٌ لا تُصاحبهم (2)

وأما القرآن الكريم فاستعمل مادة فسق في الخروج عن طاعة الله تعالى والتمرد على أمره، وقد استعمل هذه المادة تارة في توصيف بعض الأفعال الممقوتة شرعا، وتارة في توصيف بعض...

الإمام الرضا (عليه السلام)

وُلدَ الإمامُ أبو الحسنِ الثاني عليُّ بن موسى الرضا (ع) في المدينة المنورَّة في السنةِ التي استُشهد فيها الإمامُ الصادق (ع) وهي سنةُ ثمانٍ وأربعين ومائة للهجرة النبويَّة، وكان ميلادُه...

خمسةٌ لا تُصاحبهم (1)

إن أسوأ صفة يتصف بها الإنسان هي صفة الكذب -بمعنى أن يكون الكذب سجية له- ذلك لأن الآثار المترتبة عن الاتصاف بالكذب هي من أسوأ ما يترتب على الإتصاف برذائل...

96 من 109 الخطبة الأولى