حديث حول سورة المدثر (6)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ، ولَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ، ولَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، ولَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، ولَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ ولَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، ولَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ، ونَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، ووَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ محمداً (صلى الله عليه وآله) عبدُه ورسولُه

عِبَادَ اللَّهِ اتَّقُوا اللَّهَ وبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ، وابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ، وتَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ، واسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ، وكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا، وعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ولَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى، ومَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ، وإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ وتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ، لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ، وإِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ الْجَدِيدَانِ، اللَّيْلُ والنَّهَارُ لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ الأَوْبَةِ، وإِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ أَوِ الشِّقْوَةِ، لَمُسْتَحِقٌّ لأَفْضَلِ الْعُدَّةِ، فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا، مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً.

أما بعدُ: فقد كنَّا قد توقَّفنا في جلسةٍ سابقة عند قوله تعالى: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾(1)، وقلنا إنَّ المرادَ من الرُجز أو الرِجز على قراءةٍ أخرى مشهورة يحتملُ أكثرَ من معنى، فالمعنى المناسبُ لما عليه اللغة هو العذاب، فالرِجزُ لغةً هو العذاب، وقد استَعملَ القرآن كلمةَ الرجز في العذاب كما أوضحنا ذلك في حديثٍ سابق، فإذا كان المرادُ من الرجزِ في الآية المباركة هو العذاب فالأمرُ بهجران الرجز معناهُ الأمرُ بهجران أسبابِه، وأسبابُ الرجز هو الذنبُ والإثمُ والمعصية، فالأمرُ بهجران الرجز والذي هو العذاب أمرٌ في المآل بهجرانِ المعصيةِ والإثم والبغي، لأنَّ العذاب من فعل الله تعالى فهو خارجٌ عن اختيار المكلفين، والذي هو داخلٌ في اختيارهم إنَّما هي أسبابُه، ولهذا كان معنى قوله تعالى: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾(2) هو الخطابُ بترك الأسباب المقتضيةِ لوقوع العذابِ والعقوبة، وهي المعاصي والآثام.

والمعنى الثاني للرجز كما يذكرُ المفسِّرون هي الأوثان، فالأمرُ بهجران الرجز هو الأمر بترك العبادة للأوثان كالأصنام وغيرِها من المعبوداتِ الوهمية، فيكونُ مفادُ الآية هو مفادُ قوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ﴾(3).

والمعنى الثالثُ للرجز هو كلُّ فعلٍ أو قولٍ مستقبَح، وعليه فالأمرُ بهجران الرجز أمرٌ بهجرانِ البغي والظلمِ والكذبِ والفُحشِ والبذيءِ من الكلام ومطلقِ المنكراتِ والأفعالِ الشنيعةِ والمستبشَعة. فكلُّ ذلك من الفعلِ والقولِ المستقبَح.

والمعنى الأخيرُ الذي يذكرُه المفسِّرون لقوله تعالى: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾(4) هو إنَّ الآيةَ المباركة بصدد الأمرِ بهجران الدنيا وملاذِّها وزخارفِها وزينتِها، ذلك لأنَّ حبَّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئة، فمتى ما عشِق الإنسانُ الدنيا أهْوتْه وأرْدتْه وصرفتْه عن ربِّه جلَّ وعلا، وقادتْه إلى معصيته، فكلُّ معصيةٍ يَجترحُها الإنسانُ فإنَّ منشئها الحبُّ للدنيا، فهو إنَّما يظلمُ ويستطيلُ على عباد الله لأنَّه يُحبُّ الملك والاستئثارَ والكونَ في الموقع الأعلى، وذلك من حبِّ الدنيا، وهو إنَّما يسرقُ أو يبتزُّ أو يحتالُ أو يغُش لأنَّه حريصٌ على الاستكثار من المال، وهو مظهرٌ من مظاهر حبِّ الدنيا، وهو إنَّما يرتكبُ الفاحشةَ انسياقاً مع دواعي الإشباع لنزواته وشهواته، وهو مظهر آخرُ من مظاهرِ الحبِّ للدنيا، فحبُّ الدنيا كما أفاد الإمامُ عليٌّ (عليه السلام) رأسُ كلِّ خطيئة، فلا تجدُ خطيئةً إلا ومنشؤها حبُّ الدنيا، فمفادُ الآيةِ المباركة بناءً على هذا المعنى هو الأمر بهجران الدنيا، وليس معنى ذلك هو الأمرُ بالانكفاءِ والاعتزال كما يفعلُ الرُهبان، فإنَّ ذلك منافٍ لروحِ الإسلام، الذي أفاد بأنَّه "لا رهبانيةَ في الإسلام" بل إنَّ معنى الأمرِ بهجران الدنيا هو التحذيرُ من الانقياد لها فتكونُ وكأنَّها المالكةُ لزمام الإنسان والمدبِّرةُ لأمره، بعيداً عن مقتضيات العقلِ والدينِ والقيم، وأما الأخذُ بأسبابِ الدنيا في اطار القيمِ والدين فليس هو المقصودُ من الأمر بهجرانِ الدنيا، ولهذا أفاد أميرُ المؤمنين (عليه السلام) في المأثور عنه: "ليس الزهدُ أنْ لا تملكَ شيئاً، إنَّما الزهدُ أنْ لا يملكَك شيءٌ"، فقد يكونُ تحت يدِك الكثيرُ من المال، وقد تسعى لتحصيلِ أسبابِ الرفاه والرخاء ورغم ذلك لا تكونُ ممن أخلدَ إلى الدنيا ذلك لأنك لم تعطِ مقادَك للمال الذي في حوزتك ولا لأسبابِ الرفاه التي ترُفلُ فيها، فمقادُك بيدك وخاضعٌ لإرادة ربِّك وشريعتِه، فأنتَ مَن يُدير المال، وليس المالُ هو المديرُ لشأنِك والموجِّهُ لمواقفِك وعلائقِك.

هذا هو المعنى الرابعُ لهجران الرجز، ولا يبعدُ أنَّ المراد من الرجز هو كلُّ هذه المعاني الأربعة التي ذكرناها، فالرجزُ هو الوثنُ وعبادةُ الصنم سواءً في ذلك الصنمُ الخارجي أو صنمُ النفس، فكلُّ ذلك وثن وهو رجز، والرجز هو كلُّ مستقبَحٍ من قولٍ وفعل، فالكذبُ والبذيءُ من الكلام، والظلمُ والبغي، والزنا والغشُّ والمكرُ والإساءة والأذى للناس، كلُّ ذلك من الرجز، والرجز عِشقُ الدنيا وحبُّها والإنغماسُ في وحلِها والانقيادُ لمشتهياتها، كلُّ ذلك من الرجز وقد أُمرنا بهجرانِه ومقتِه ومصارمتِه.

ثم قال تعالى: ﴿وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ﴾(5).

والمراد من المَن هو تكديرُ الإحسانِ إمَّا بإفشائه بين الناس أو التعييرِ به لمَنْ وقع الإحسانُ عليه، فأن تُسدي معروفاً لآخر ثم تُعيِّرُه به فذلك من المنِّ، وكذلك فإنَّ افشاءَه بين الناس يكونُ من المَن، والآيةُ المباركةُ تنهى عن هذا الخُلُق ذي الأثرِ السيءِ على قلبِ المعنيِّ بالمَن، فهو يَشعرُ بالمَهانة والصَغار ويَضيقُ من ذلك صدرُه الذي كان قد انشرحَ بإسداءِ الإحسانِ إليه، فالمنُّ يُنتجُ نقيضَ الأثرِ المترتِّبِ على الإحسان، فيُصبحُ معه الإحسانُ إساءةً والمعروفُ نَقِمةً والحبُّ المنتظَرُ من فعلِ الإحسان ضغينةً ومشاحنةً.

ولعلّه لذلك حذَّرت آياتٌ عديدةٌ من هذا الخُلقِ السيء قال تعالى: ﴿لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى﴾(6)، فالصدقةُ فعلٌ راجحٌ ومُستحسَن، ولكنَّ هذه الصدقةَ تبطلُ وينتفي أثرُها بالمنِّ والتعيير، وذلك بأنْ يُخاطبَ باذلُ الصدقة مَن كان قد تصدَّقَ عليه بقوله، ألم أتصدَّقْ عليك؟! ألم أُسدي إليك معروفاً؟! فمثلُ هذا القول يمحقُ الصدقة ويُبطلُ أثرَها، ويقولُ اللهُ تعالى: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾(7) فأنْ تردَّ ذا الحاجةِ بكلامٍ طيبٍ يشرحُ صدرَه خيرٌ من أنْ تقضيَ حاجتَه ثم تُردفُها بإيذائه، فتمتنُّ بها عليه، وتعيِّرُه بقضائها له.

وورد عن الإمام السجَّاد (عليه السلام) في دعاءِ مكارم الأخلاق قوله: "وأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ ولَا تَمْحَقْه بِالْمَنِّ، وهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ"(8) فالخُلقُ الحسَنُ مراتبُه متفاوتةٌ في العلو، وإسداءُ الخيرِ للناس يقعُ في مراتبِه العالية، لكنَّ علوَّ مرتبتِه منوطٌ بخلوِّه من المن، فإسداءُ الخير للناس وحدَه غيرُ كافٍ لعدِّه من معالي الأخلاق مالم يخلُ من المن بل إنَّ الحاقَ الإحسانِ بالمنِّ يُصيِّره من مساوئ الأخلاق، ذلك لأنَّ الامتنان في فرضِ اعتياده وعدمِ المبرِّرِ له يُعبِّرُ عن نفسيِّةٍ طاغيةٍ ومتعالية تستمرئ الامتهانَ للناس وتحقيرَهم، وهو من أقبح الخُلقِ وأسوئِه، فأن تُسدي لأخيك معروفاً ثم تنتظرُ منه الخضوعَ لك وإلا فتعيِّرُه بإحسانِك له أو تُفشيه بين الناس بغيةَ التباهي والاستعلاء فأنت رجلٌ سيء وتنطوي على قلبِ جبار، فالجبابرةُ يبذلون احسانَهم بغيةَ استعبادِ مَن أحسنوا إليهم، فالكثيرُ منَّا ينطوي على هذا الشعور، فهو يحملُ بين جوانحِه قلبَ فرعون ولكنَّه لا يملكُ ما كان يملكُه فرعون، ولو قُدِّر له أنْ يكونَ في موقع فرعون لصنعَ ما كان يصنعُه فرعون، لذلك ينبغي أن نكون دائماً على حذرٍ ومراقبةٍ لما تنطوي عليه نفوسُنا، فالكثيرٌ من الأعمالِ التي هي في ظاهرِها مُستحسنٌة هي في الواقع مستقبَحةٌ لأنَّها تصدرُ عن نيةٍ غير نقية وقلبٍ لا ينبضُ بالخير ولا تشغلُه سوى الأنا، فمثلُه لا ينتفعُ بفعل الخيرِ والإحسان، ففي المأثورِ عن الرسولِ الكريم (صلى الله عليه وآله) انَّه قال: "إنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى صورِكم وأعمالكم وإنَّما ينظرُ إلى قلوبكم"(9)، وورد عنه (صلى الله عليه وآله) انَّه قال: "إنَّما الأعمالُ بالنيات وإنَّما لامرءٍ ما نوى"(10).

هذا وقد وتصدَّتِ الكثيرُ من الرواياتِ الواردةِ عن أهلِ البيت (عليهم السلام) لبيانِ المساوئ والآفاتِ المترتِّبة عن فعل المَن، فمِن ذلك ما ورد عن الإمام عليٍّ (عليه السلام) قال: "الجودُ مِن كرمِ الطبيعة، والمنُّ مَفسدةٌ للصنيعة"(11) فالصنيعةُ هي الإحسان، والمنُّ مُفسد للأثر المنتظَرِ منها، والإفساد هنا من جهتين:

الأولى هي الإفساد من جهة الأثر الأخروي فقد أفاد القرآنُ انَّ المنَّ يمحقُ الأجرَ ويُبطلُه، فكأنَّ المُحسنَ لم يُحسن إذا كان قد ألحقَ احسانَه بالمنِّ والأذى، فمعنى فسادِ الشيءِ هو عدمُ ترتُّبِ الأثرِ المنتظَرِ منه، فالأثرُ المنتظَرُ من الطعامِ -مثلا- هو صلاحيتُه للأكلِ وقابليتُه للنفع، فحين يُقال إنَّ هذا الطعام فاسدٌ فمعنى ذلك انَّ الأثر المنتظَر منه وهو الصلاحيةُ للأكلِ والنفعِ منتفيةٌ عنه، كذلك هو الحال في الإحسان فإنَّ الأثر الأخروي المنتظَرَ من الإحسان هو الأجرُ والثواب، فإذا قيل إنَّ المنَّ مُفسدٌ للإحسان فمعنى ذلك انَّ الأثر المرتقَب من الإحسان وهو الثواب لا يتحققُ في فرض المنِّ فكأنَّه لم يُحسن. وذلك هو مؤدَّى قولِه تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾(12).

وأما الجهة الثانية لإفساد المن فهو أثره السيء على قلب متلقِّي الإحسان وعلاقتِه بالمحسن. فالصدقةُ بطبعها وكذلك الهديةُ ومطلقُ الإحسان تؤثر في تقوية الأواصر بين المُحسِن وبين متلقِّي الإحسان، فهي تبعثُ شعوراً بالحبِّ والتقدير والعِرفانِ للجميل في نفس متلقِّي الإحسان تَّجاهَ مَن أحسن إليه، فإذا أردف المحسنُ إحسانَه بالمن وقع نقيضُ هذا الأثر، فالحبُّ والتقديرُ الذي أحدثه الإحسانُ في قلبِ متلقِّي الإحسان تحوَّل إلى غيظٍ وضغينة، وصار المتلقِّي للإحسان يشعرُ بأنَّ المحسنَ له لم يكن مخلِصاً ولا صادقاً في احسانه له، لأنَّه لو كان صادقاً لما عيَّره وأذلَّه بإفشاءِ احسانِه بين الناس، فالأثرُ المرتقبُ للإحسان صار إلى النقيض بعد الحاقِه بالمن، وهذا هو معنى قولِ الإمام عليٍّ (عليه السلام): "والمنُّ مَفسدةٌ للصنيعة"(13). 

ونستكملُ الحديثَ فيما بعدُ إنْ شاء الله تعالى.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ / مَلِكِ النَّاسِ / إِلَهِ النَّاسِ / مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ / الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ / مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾(14)

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

14 من شوال 1436هـ - الموافق 31 يوليو 2015م

جامع الإمام الصادق (عليه السلام) - الدراز


1- سورة المدثر / 5.

2- سورة المدثر / 5.

3- سورة الحج / 30.

4- سورة المدثر / 5.

5- سورة المدثر / 6.

6- سورة البقرة / 264.

7- سورة البقرة / 263.

8- الصحيفة السجادية (ابطحي) -الإمام زين العابدين (ع)- ص 110.

9- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 67 ص 248.

10- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 1 ص 48.

11- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 74 ص 421.

12- سورة الفرقان / 23.

13- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 74 ص 421.

14- سورة الناس.