"لعلَّكِ من المسوِّفات"

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد

 

المسألة:

ما هو حكمُ المرأة التي تنامُ عن زوجِها وهو يرغبُ في معاشرتها؟

 

الجواب:

رُوي عن أبي عبدالله (ع) قال: "إنَّ امرأةً اتتْ رسولَ الله (ص) لبعض الشأن فقال لها: لعلَّك من المسوِّفات، قالت: وما المسوِّفات يا رسولَ الله ؟ قال (ص): المرأةُ التي يدعوها زوجُها لبعض الحاجة فلا تزالُ تُسوِّفه حتى ينعسَ زوجُها فينام، فتلك التي لا تزالُ الملائكة تلعنُها حتى يستيقظَ زوجٌها"(1).

 

بل قد ورد النهيُ عن إطالة الصلاة إذا كان ذلك مؤدِّياً أو كان بقصد منع الزوج من المعاشرة، وذلك معبِّرٌ عن أنَّ ما دون الصلاة في الأهمية يكون تركُه أولى وأرجح إذا زاحم رغبةَ الزوج في المعاشرة.

 

روُي عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) للنساء: ولا تُطوِّلن صلاتكنَّ لتمنعن أزواجَكُن"(2)

 

فاللام في قوله (ص) "لتمنعنَ" إمَّا أنْ تكون للعاقبة أو تكون للغاية، فبناءً على المعنى الأول يكون مفاد الرواية هو النهي عن إطالة الصلاة إذا كان يترتَّبُ على الإطالة منعُ الأزواج من المعاشرة، وأمَّا بناءً على أنَّ اللام للغاية فالمعنى هو النهي عن إطالة الصلاة بقصد المنع للأزواج من المعاشرة، ومعناه أنَّ قصدَ ذلك مرجوح فيكون متعلَّق القصد مرجوحاً أيضاً.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور


1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج20 / ص165.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج20 / ص164.