التكبير قبل القنوت وبعده

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد

 

المسألة:

في الصلاة بشكلٍ عام هل يستحبُّ التكبير قبل وبعد القنوت؟

 

الجواب:

نعم يستحبُّ التكبير قبل القنوت لِما ورد في صحيحة مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: "التَّكْبِيرُ فِي صَلَاةِ الْفَرْضِ الْخَمْسِ الصَّلَوَاتِ خَمْسٌ وتِسْعُونَ تَكْبِيرَةً مِنْهَا تَكْبِيرَاتُ الْقُنُوتِ خَمْسَةٌ".

 

وكذلك ما رواه الشيخ بسندٍ معتبر عن الصباح المُزني قال: قال أميرُ المؤمنين (ع): "خمس وتسعونَ تكبيرةً في اليوم والليلة للصلواتِ منها تكبيرُ القنوت"(2).

 

فإنَّ الظاهرَ من إضافةِ التكبير إلى القنوت في الروايتين هو إرادةُ التكبيرِ قبل القنوت.

 

وكذلك يستحبُّ التكبير بعد القنوت للركوع وتدلُّ عليه مثل صحيحة زرارة عن أبي جعفرٍ (ع) قال: "إذا أردتَ أنْ تركعَ فقل وأنتَ منتصبٌ: اللهُ أكبر ثم اركع .."(3).

 

فمقتضى إطلاق الأمر بالتكبير قبل الهويِّ للركوع هو استحباب التكبير بعد القنوت والذي يقع قبل الركوع.

 

ومثل صحيحة زُرَارَةَ الأخرى قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرْكَعَ وتَسْجُدَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وكَبِّرْ ثُمَّ ارْكَعْ واسْجُدْ"(4).

 

فالأمر بالتكبير قبل الركوع يشمل بإطلاقه حالة الركوع الذي يسبقه قنوت وهو ركوع الركعة الثانية من الفرائض 

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص310.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص18.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص295.

4- الكافي -الشيخ الكليني- ج3 / ص320.