(بحول الله وقوته ..) في الصلاة من جلوس

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد

المسألة:

في الصلاة من جلوس هل عليَّ قول "بحول الله وقوته أقوم وأقعد" بعد السجدة الثانية من كل ركعة؟ وما هو الأفضل: قول "بحول الله وقوته أقوم وأقعد" أو "بحول الله وقوته أقوم وأقعد وأركع وأسجد"؟

الجواب:

المحرز هو استحباب الاتيان بهذا الذكر عند النهوض للقيام بعد السجدة الثانية أو بعد التشهد الاول، فإنَّ ذلك هو ما نصَّت عليه الروايات الواردة عن أهل البيت (ع).

منها: معتبرة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال: "إذا جلست في الركعتين الأوليتين فتشهَّدتَ ثم قمتَ فقل بحول الله وقوته أقوم وأقعد"(1) إلا أنَّه لايبعد أستحباب الاتيان بهذا الذكر حتى لو كانت الصلاة من جلوس، فإنَّ الظاهر من معتبرة محمد بن مسلم عن أبي عبدالله (ع) قال: "إذا قام الرجل من السجود قال: بحول الله وقوَّته أقوم وأقعد"(2).

فإنَّ الظاهر من معنى القيام هو التحُّول من السجود لا القيام بمعنى الوقوف, وكذلك هو الظاهر مما ورد في معتبرة عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (ع) قال: "إذا قمت من السجود قلتَ: اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد وإنْ شئت قلتَ: وأركع وأسجد"(3).

نعم قد يمنع من ظهور الروايتين فيما ذكرناه ما أشتمل عليه مضمون الذكر, إذ إنَّ الظاهر من معنى القيام في نفس الذكر هو الوقوف وذلك بقرينة المقابلة مع القعود.

وكيف كان فلا مانع من الاتيان بهذا الذكر في الصلاة من جلوس برجاء المطلوبية أو بقصد الذكر المطلق.

وأمَّا إضافة "وأركع وأسجد" فهي مروية كما في معتبرة عبدالله بن سنان المتقدمة, والاحوط الاتيان بها بالنحو الوارد في الرواية وهو "اللهم بحولك وقوَّتك أقوم وأقعد وأركع وأسجد".

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور


1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 / ص361.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج6 ص361.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 6 ص361.