(فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ التُّفَّاحِ)
المسألة:
يتم تداول حديث الان عن طريق الوتس اب والتواصل الاجتماعي عن الصلاة على النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، نحن لا ننكر ما للصلاة من فضل ولكن هذا الحديث هل هو صحيح؟ لانه لا يجوز تداول احاديث عن النبي او آله ونسبتها لهم وهي غير صحيحه فوجب التأكد.
هذا هو الحديث: "فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أكبر من التفاح .. أصغر من الرمان .. أحلى من العسل .. أبيض من اللبن .. قالوا: لمن يا رسول الله .. قال: لمن سمع اسمي وصلى علـيْ".
الجواب:
الرواية المشار إليها لم ترد من طرقنا ولكنَّها وردت في بعض كتب علماء العامة منسوبة لعليٍّ (ع) ونصُّها كما في كتاب الحاوي للفتاوى للسيوطي قال: قَالَ علي: "خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ التُّفَّاحِ، وَأَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَأَغْصَانُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ، وَجُذُوعُهَا مِنَ الذَّهَبِ، وَوَرَقُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ لَا يَأْكُلُ مِنْهَا إِلَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"(1).
وكذلك أوردها الصفوري في كتابه نزهة المجالس ومنتخب النفائس ج1 ص 280.
والرواية ضعيفة السند عندنا وعند العامة لكونها مجرَّدة من السند في المصدرين فهي مرسلة.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 3 ص 58.