كيفية صلاة الشكر


المسألة:

السلام عليكم ورحمه لله وبركاته

كيفية صلاة الشكر؟ وهل يجوز للشخص الصلاة شكراً لله سبحانه وتعالى إذا أصابته بلية لانَّ لله لا يبتلي العبد إلا لانَّه يُحبه؟


الجواب:

ورد في كتاب الكافي للكليني في باب صلاة الشكر بسندٍ معتبر عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: قَالَ فِي صَلَاةِ الشُّكْرِ: "إِذَا أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وقُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ وتَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وتَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى فِي رُكُوعِكَ وسُجُودِكَ -الْحَمْدُ لِلَّه شُكْراً شُكْراً وحَمْداً وتَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي رُكُوعِكَ وسُجُودِكَ- الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي اسْتَجَابَ دُعَائِي وأَعْطَانِي مَسْأَلَتِي"(1).

 

وموضوع صلاة الشكر هو ما اذا استجدَّت للعبد نعمة أو قضيت له حاجة أو استجيب له دعاء، وأما اذا وقعت عليه بلية فالظاهر انَّ ذلك لا يُصحِّح الإتيان بصلاة الشكر بقصد الخصوصية، وذلك لأنَّ موضوع استحبابها هو ما ذكرناه، نعم يحسن منه الشكر لله تعالى والإتيان بالصلاة بقصد القربة المطلقة لأنَّ الصلاة خير موضوع فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير. وقد قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾(2).

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور


1- الكافي -الشيخ الكليني- ج 3 ص 481.

2- سورة البقرة / 45.