كيف ظفر بعظم أحد الأنبياء وأجسادهم لا تبلى؟


المسألة:

جاء في سيرة الإمام العسكري (عليه السلام) حكايته مع الجاثليق الذي كلما بسط يديه بالدعاء أمطرت السماء، وتصدى الإمام (عليه السلام) لبيان حقيقة ذلك، بأنه -أي الجاثليق- كان قد ظفر بعظم من عظام الأنبياء .. والقصة معروفة لديكم، والسؤال: هل أن أجساد الأنبياء تبلى حتى يظفر هذا الجاثليق بعظمٍ منها؟


الجواب:

الثابت انَّ جسد النبيِّ الكريم (ص) وأجساد الأئمة من أهل بيته (ع) لا تَبلى، وأما أجسادُ سائر الأنبياء (ع) فالأرجحُ انَّها لا تَبلى أيضاً لكنَّ الأنبياء -كما ورد في الروايات وكما أشار القرآن- فيهم مَن قُتلوا وهُشِّمت عظامُهم، وفيهم من أُحرقوا بالنار، وفيهم من نُشِروا بالمناشير، وفيهم من كُشطت أجسامهم بأمشاط الحديد، فلعلَّ العظمَ الذي كان يرفعُه هذا الجاثليق هو مِن بقايا عظام أحد الأنبياء الذين مُثِّل بأجسادهم.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور