عقوبة تارك الصلاة


المسألة:

ما هو عقاب تارك الصلاة؟ وهل يعتبر كافرًا؟

وهل يكون إثم على أهله في عدم التربية؟

وإن كانوا ينصحونه؟


الجواب:

1- عقوبة تارك الصلاة هي النار، قال تعالى: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ / قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾، وورد عن رسول الله (ص): "الصلاة عماد الدين فمن ترك صلاته متعمّدًا فقد هدم دينه ومَن ترك أوقاتها يدخل الويل، والويل وادٍ في جهنّم".

 

وورد عنه (ص): "مَن ترك صلاته حتّى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله".

 

وورد أنّ فاطمة (ع) قالت لرسول الله (ص): "يا أبتاه ما لمَن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال (ص): يا فاطمة مَن تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة، ستّ منها في دار الدنيا وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث يوم القيامة إذا خرج من قبره. فأمّا اللواتي تصيبه في الدنيا: فالأولى يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله سيماء الصالحين من وجهه، وكلّ عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة: ليس له حظّ في دعاء الصالحين. وأمّا اللواتي تصيبه عند موته: أولهن: أنّه يموت ذليلاً، والثانية: يموت جائعًا، والثالثة: يموت عطشانًا، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه. وأمّا اللواتي تصيبه في قبره: فأولهن: يوكل الله به ملكًا يزعجه في قبره، والثانية: يضيّق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأمّا اللواتي تصيبه في قبره: أولهن: أن يوكل به الله ملكًا يسحبه على وجهه والخلايق ينظرون إليه، والثانية: يحاسب حسابًا شديدًا، الثالثة: لا ينظر الله إليه ولا يزكّيه وله عذاب أليم".

 

2- ورد في الروايات تارك الصلاة كافر وأنّه لا حظّ له في الإسلام وأنَّ بين الإيمان والكفر ترك الصلاة إلاّ أنَّ المقصود منها هو أنَّ ترك الصلاة في مرتبة الكفر وليس المقصود منها أنَّ ترك الصلاة في حكم الكافر من حيث النجاسة وعدم صحّة التزوّج منه وعدم جواز دفنه في مقابر المسلمين وعدم استحقاقه للميراث وغير ذلك من الأحكام المترتّبة على الكفر.

 

3- يجب نصحه إذا توفّرت شرائط الأمر بالمعروف، وعدم نصحه في الفرض المذكور يعدّ معصيّة تستوجب الإثم.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور