الوزغ ليس من الأعيان النجسة، إلا أنه قذر مؤذٍ يصنِّفه قدماء الأطباء في ضمن الحشرات ذوات الحمَّى -أي السامّة -، ولذا يعبر عنه بالسامِّ الأبرص ويقولون إنه يألف الحيَّات وإنه متى تمكَّن من الملح تمرَّغ فيه فيصير ذلك مادة لتولُّد البرص، ولعله لذلك أفاد الإمام الصادق (ص) عندما سئل عن الوزغ يقع في الماء أيشرب من ذلك الماء أو يتوضأ؟ قال: لا ينتفع بما يقع فيه الوزغ، ولعله لذلك أيضًا ورد الحث من النبي (ص) وأهل البيت (ع) على قتل الوزغ والغسل بعد قتله.

ورد عن عبد الله بن طلحة قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الوزغ فقال: رجس وهو مسخ، فإذا قتلته فاغتسل.

وورد عن النبي (ص) أنه قال: "اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة".

وورد أيضًا عن النبي (ص) أنه قال: "من قتل وزغة محا الله عنه سبع خطيئات".

وورد عن النبي (ص) أنَّ "من قتله فكأنما قتل شيطانًا".

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور