جزاء الفحش والبذاء


المسألة:

ما هو جزاء من يقول أو يتلفظ بالالفاظ أو الكلام "الوسخ" في الدنيا والآخرة؟


الجواب:

ما أشرتم إليه يعبَّر عنه بالفحش من القول كما يعبَّر عنه بالكلام البذيء وهو يشمل كل مستقبح من الكلام يخدش الحياء أو يسيء للمخاطب كالشتيمة والسب والقذف، وقد وردت روايات كثيرة تؤكد حرمة ذلك وتتوعد من يمارس هذه المعصية بالنار كما بينت بعض الروايات شيئًا من الآثار المترتبة على هذه المعصية في الدنيا.

 

أما الروايات المعبِّرة عن حرمة الفحش والبذاء واستحقاق فاعل ذلك للنار فمنها:

1- ما رواه سليم بن قيس "إنَّ الله حرَّم الجنة على كل فاحش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه".

 

2- معتبرة عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (ع): "ومن خاف الناس لسانه فهو في النار".

3- معتبرة أبي عبيدة عنه (ع): "البذاء من الجفاء والجفاء في النار".

 

4- ورد في وصية النبي (ص) لعلي (ع) قال: "يا علي أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد، يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار، يا علي شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره وأذى فحشه، يا علي شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر الناس من باع آخرته بدنيا غيره".

 

وأما الروايات التي أشارت إلى بعض ما يترتب على الفحش من آثار في الدنيا فمنها:

1- ما ورد في بعض الأحاديث "من فحش على أخيه المسلم نزع الله بركة رزقه ووكله إلى نفسه وأفسد عليه معيشته".

 

2- وورد في أصول الكافي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع): "كان في بني إسرائيل رجل فدعا الله أن يرزقه غلامًا ثلاث سنين، فلما رأى الله لا يجيبه فقال: يا رب أبعيد أنا منك فلا تسمعني أم قريب مني فلا تجيبني؟ قال: فأتاه آتٍ في منامه فقال: إنك تدعو الله منذ ثلاث سنين بلسان بذيء وقلب عات -مستكبر- غير تقي ونية غير صادقة، فأقلع عن بذائك وليتق الله قلبك ولتحسن نيتك، قال: ففعل الرجل ذلك ثم دعا الله فولد له غلام".

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور