التكلُّم أثناء الصلاة على الجنازة


المسألة:

هل التكلُّم أثناء الصلاة على الجنازة مبطل للصلاة؟


الجواب:

لا دليل -كما أفاد السيد الخوئي- على أنَّ التكلُّم بكلام الآدمي أثناء الصلاة على الجنازة موجب لبطلان الصلاة، وأدلَّة ناقضية الكلام الآدمي للصلاة لا تشمل الصلاة على الجنازة لظهور أدلَّة ناقضية الكلام في الاختصاص بالصلاة المعهودة ذات الركوعٍ والسجود أو لا أقلَّ من عدم ظهور الأدلَّة في الإطلاق الشامل للصلاة على الجنازة والتي هي ليست صلاة حقيقة، نعم لو كان الكلام موجباً لقطع الهيئة الاتِّصالية لصلاة الجنازة فإنَّه يكون موجباً لبطلانها، وذلك لظهور الأمر بصلاة الجنازة -والتي هي مركبٌ ذات هيئة اتِّصالية- في أنَّ المأمور به هو تلك الهيئة الاتِّصالية، فمع الاخلال بالهيئة الاتِّصالية لا يكون المأتي به مصداقاً للمأمور به، فلا تكون مجزية عن المأمور به فيتعيَّن استئنافها لو وقع في أثنائها كلامٌ قاطعٌ للهيئة الاتصالية، وأمَّا لو لم يكن مقدار الكلام قاطعاً للهيئة الاتِّصالية عرفاً فإنَّ الصلاة لا تبطل به وإنْ كان الأحوط ترك الكلام الآدمي مطلقاً أثناء الصلاة.

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

الشيخ محمد صنقور