نعم يشكل الالتزام في القراءة بما يُسمَّى بالإدغام الكبير، وموردُه مالو اجتمع حرفان متماثلان في كلمتين وكان الأول متحرِّكاً، ومثاله قوله تعالى:﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾(1) فإنَّ ادراج الميم المتحرِّكة -من كلمة (يعلمُ)- بعد تسكينها في الميم التي في الكلمة الثانية مشكلٌ جداً.

وكذلك يشكل الالتزام بالإدغام بين حرفين متقاربين وكان الأول متحرِّكاً بقطع النظر عن كونهما في كلمتين أو كلمة واحدة كقوله تعالى:﴿ومَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ﴾(2).

وأشكل من هذين الموردين ما يُسمى بالإدغام المطلق ومورده ما لو اجتمع حرفان متماثلان وكان الأول متحركاً والآخر ساكناً كما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ﴾(3) فإنَّ إدراج السين الأولى بعد تسكينها في السين الثانية بعد تحريكها في غاية الاشكال. وعليه فالالتزام بذلك في قراءة الصلاة موجبٌ لفساد القراءة على الأحوط.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور

------------------------------

1- سورة البقرة / 255.

2- سورة النمل / 64.

3- سورة ص / 74.