دعاء: الحمد لله من أول الدنيا إلى فنائها..
المسألة:
السلام عليكم
يتناقل المؤمنون الدعاء التالي، ويستعيضون عن التعقيبات بقراءته، فهل هو وارد عن المعصوم أم لا؟
نص الدعاء: "الحمد لله من أول الدنيا إلى فنائها، ومن الآخرة إلى بقائها، الحمد لله على كل نعمة، أستغفر الله من كل ذنب وأتوب إليه، يا أرحم الراحمين".
الجواب:
لم أجد لهذا الدعاء ذكراً في شيءٍ من كتب الأدعية المأثورة التي بين أيدينا، ولا في شيء من كتب الحديث، نعم وجدتُ هذا الدعاء -دون أنْ يُنسب إلى أحدِ المعصومين (ع)- مذكوراً في ترجمة العلامة المجلسي صاحب البحار (رحمه الله تعالى) وهذه الترجمة من تأليف المحدِّث النوري (رحمه الله تعالى) مذكورةٌ في كتاب إجازات البحار الجزء الثاني بعد المائة.
وهذا نصُّ ما أفاده المحدِّث النوري قال: "واعلم أنَّه ربما يُوجد في ظهر بعض كتب الأدعية، والمواضع الغير المعتبرة أنَّ العلامة المجلسي (رحمه الله) قرأ في بعض ليالي الجمع هذا الدعاء "الحمد لله من أول الدنيا إلى فنائها، ومن الآخرة إلى بقائها، الحمد لله على كل نعمة، أستغفر الله من كل ذنب وأتوب إليه، يا أرحم الراحمين ..".
وعلَّق المحدِّث النوري على ذلك بقوله: "وهذا الدعاء غيرُ مذكور في أدعية ليلة الجمعة، من صلاة البحار، وربيع الأسابيع له رحمه الله، وجمال الأسبوع، للسيد علي بن طاووس، وكتب الكفعمي وغيرها ..".
أقول: لا محذور من قراءة هذا الدعاء لسلامة مضامينه ولكن يتعيَّن أن لا يكون ذلك بقصد الورود، وذلك لعدم إحراز أنَّه من الأدعية المأثورة.
والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
----------------------
1- بحار الأنوار -المجلسي- ج102 / ص35.