مسح الوجه بالكفين بعد الدعاء


المسألة:

في الركعة الثانية في القنوت بعد الأنتهاء من قراءة الدعاء أمسح بالكفين على الوجة تبركاً بالدعاء. المسح بالكفين على الوجة عند الأنتهاء من القنوت هل هو جائز أو بدعة؟

الجواب:

لم أقف فيما ورد من طرقنا ما يدل على استحباب أو كراهية هذا الفعل إلا أنه لا بأس بالإتيان بذلك رجاءً -أي برجاء أن يكون ذلك مطلوباً- خصوصاً و أنه ورد من طرق العامة ما يعبِّر عن الاستحباب، فقد ورد عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله (ص): "إذا دعوت فادع الله ببطون كفيك ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك"، وورد أيضاً في حديث يمكن تصحيحه على بعض مباني علماء السنة أنه كان رسول الله (ص) إذا رفع يديه بالدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه، فالمسح بعد الدعاء لا يكون بدعة وتشريعاً إذا لم يقصد المكلف الاستحباب والورود وإنما قصد الرجاء للمطلوبية.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور