تمزُّق غشاء البكارة لا يدلُّ على الزِّنا


المسألة:

شيخنا تزوجتُ امرأة على أنَّها بِكر فلمَّا واقعتها تبيَّن لي أنَّها لم تكن بِكرًا فهل يسوغ لي اتّهامها بالزِّنا؟

الجواب:

عدم وجود غشاء البكارة لا يُعبِّر عن كون المرأة قد زَنَتْ أو كانت قد تزوجت قبل زواجها الفعلي، فقد ذكر أهل الاختصاص أنَّ البنت قد تولد دون غشاء بكارة وقد يكون لها غشاء بكارة إلاَّ أنَّه قد تمزَّق لحادث صادفها أو لِما كانت تمارسه من رياضة، فقد ذكر الاختصاصيّون أنَّ بعض الألعاب الرياضيَّة مثل ركوب الخيل أو الدّرّاجة أو الوثب العنيف قد يُؤدِّي إلى تمزُّق غشاء البكارة، وقد يتمزَّق الغشاء نتيجة توجيه تيَّارٍ مائيّ إلى منطقة الفرج كما أنَّه قد يتمزَّق نتيجة العبث في الموضع في سنّ الطفولة أو نتيجةً لممارسة العادة السِّرِّية أو غير ذلك.

فلا ملازمة بين عدم وجدان الغشاء وبين اللقاء الجنسيّ المحرَّم أو المباح، وعليه لا يجوز شرعًا اتّهام الزَّوجة لمجرَّد عدم وجود غشاء البكارة، واتّهامها بالزّنا مع عدم ثبوت ذلك بوسائل الإثبات الشَّرعيّ يكون من القذف المُوجب للحدّ. قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾(1).

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة النور / 4.