الدُّعاء بعدم الهوان


المسألة:

بعض الأحيان يستخدم النَّاس مقولة (الله لا يهينك) عند طلب حاجة معينة من شخص آخر فما صحة هذا القول؟ ففي رأيي الله لا يهين عبده بل يعزه.


الجواب:

هذا الدُّعاء وإن لم يكن واردًا إلاَّ أنَّ معناه صحيح وذلك لأنَّ المُراد منه هو الطَّلب من الله تعالى بأنَّ لا يقع هذا العبد المدعو له في مواضع الهوان والذُّلّ سواءً كان ذُلاًّ دنيويًّا كالتَّكفُّف والتَّسوُّل أو أخروي، لأنَّ الإنسان قَد يُعذَّب يوم القيامة بالإذلال كما يدلّ عليه قوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ﴾(1)، وقوله تعالى: ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ﴾(2)، والخزي بمعنى الهوان والذُّلّ.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة النحل / 27.

2- سورة هود / 39.