مسائل في الصوم


المسألة:

إذا صادف أو أتفق أنني جلست من النوم ولم أتناول المفطرات إلى قبل الزوال ولم أكن ناوياً من الليل الصوم ولكن قبل الزوال علمت أن هذا اليوم هو مولد النبي (ص):

أ- فهل يجوز لي أن أصومه قبل الزوال؟ وهل يجب عليَّ أَخطرْ في نيتي وبالي أنني أصوم هذا اليوم امتثالا لأمر الله بصوم يوم مولد النبي (ص) أو مولد الزهراء؟

ب- وإذا لم أكن أعلم أنه يوم مولد النبي (ص)، أو الغدير ولكن صمته بِنِيَّةْ استحباب صوم أي يوم من أيام السنة باعتبار أنه هنا أحصل على ثواب أنه صوم يوم مولد النبي (ص) وأنا لم أكن أعلم أنه يوم مولد النبي (ص) إلاَّ بعد أيام من ما مضى ذلك اليوم علمت من أصدقائي أنَّ اليوم الذي صمته استحباباً كان يوم مولد النبي (ص)؟

ج- وهل يكون صومي صحيحاً بتلك النية وأنا كانت ذمتي مشغولة بصوم واجب قضائي من شهر رمضان وكذلك مشغولة ذمتي بصوم نذر كان عليَّ ولكن لأني لم أنوي الصيام من الليل ولأني استيقظت من نومي متأخراً ولم أكن قد أكلت ولا شرب شيئاً فحينئذٍ نويت ُ الصوم المستحب العادي على الرغم من أنني كما قلت لكم عليَّ صوم واجب قضائي ونذري ولكن لأنني استيقظت قبل أو بعد الزوال فنويته مستحباً استحباباً عادياً فهل صومي صحيحاً ومقبولاً؟

د- بعض الأصدقاء قال لي قد يكون صحيحاً صومك ولكن ليس مقبولاً فتساءلت في نفسي وهل هناك فرق بينهما؟ وقلت أليس كل صحيح مقبول عند الله تعالى؟

الجواب:

أ- نعم يصح الصوم في الفرض المذكور بل يصح حتى لو لم يبقَ من النهار إلا وقت قليل وذلك لان نية الصوم المستحب تمتد إلى قبيل الغروب إذا اتفق عدم تناول المكلف للمفطر ولا يلزم أن يخطر المكلف في نفسه تعيين نوع الصوم المندوب كصوم يوم المولد النبوي إلا انه إذا أراد أن يحصل على فضيلة ذلك الصوم بالخصوص لا بد من قصده فمع عدم قصده لا يحصل إلا على ثواب الصوم المندوب.

ب- في مفروض السؤال يصح الصوم ولكن ثوابه هو ثواب مطلق الصوم المستحب الثابت في مطلق أيام السنة.

ج- إذا كانت ذمة المكلف مشغولة بصوم قضائي أو بنذرٍ غير معين فيجوز له أن يعقد نية الصوم قبيل الزوال إذا لم يتناول المفطر ولا يصح منه الصوم المستحب إذا كان عليه صوم قضائي بل حتى لو كان عليه صوم واجب غير قضائي بنظر السيد الخوئي.

د- الصحيح ما كان واجداً للشرائط وأما القبول فهو عند الله عز وجل يقبل ما يشاء ويرد ما يشاء وهو تعالى يتقبل من المتقين المخلصين فلا معنى لما ذكره صديقك.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور