معنى قطيعة الرحم


المسألة:

ما هي حدود قطع الرحم؟

ومتى يقال للفرد قاطع رحم؟

وهل هناك فترة لحدود قطع الرحم؟

الجواب:

الرَّحم هو ما تربطك به قرابة نسبيَّة قريبة عُرفًا، وقطيعة الرحم تعني هجرانه، وليس معنى القطيعة هو عدم الصّلة، فقد يكون المكلَّف غيرَ واصلٍ لرحمه ولكنَّه غير قاطع له، وذلك لأنَّ القطيعة تعني الهجران المُلازم للجفوة والمُوجب عادة للغيظ، وقطيعة الرحم بهذا المعنى هي أدنى مراتب القطع للرحم، إذ أنَّ للقطيعة مراتب أشدَّ مبغوضيَّة عند الله تعالى مِثلَ الظُّلم والإساءة للأرحام.

وأمَّا متى يُقال للمكلَّف أنَّه قاطع للرحم وهل لذلك وقتٌ محدَّد فجوابه اتَّضح مما ذكرناه من أنَّ القطيعة تعني الهجران فمتى ما صَدَقَ هذا العنوان على شخصٍ بنظر العُرف فهو قاطعٌ لرحمه وذلك يختلف باختلاف الحالات والموارد فالضَّابطة في تحديد وقوع القطيعة خارجًا هو الصدق العُرفيّ.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور