الاستخفاف بالصَّلاة


المسألة:

كنت أيام المدرسة أذهب إلى المعهد وتكون فترة الذَّهاب إلى المعهد في وقت صلاة المغرب والعشاء فلا أستطيع الصلاة وأذهب إلى المعهد، وعندما أرجع أكون متعبةً جدًّا ولا أستطيع فعل أيّ شيءٍ إلاَّ النَّوم، فأنسى كل شي وحتَّى الصلاة، وأستغفر إلى الله ربّ العالميين، وفي يوم من الأيَّام تذكَّرت أني لا أصلي بعد الرّجوع من المعهد.

في هذه الحالة احترت ماذا أفعل وأنا لا أدري كم صلاة فاتتني لأنَّها كثيرة جدًّا وبعد أيَّامٍ بسيطة إن شاء الله سوف نسافر وأنا لم أقض هذه الصلوات بعد! وأنا في هذه الحالة خائفة جدًّا لا أعرف ما سيحصل لي في السَّفر أو في آخرتي ودنياي، فهل لي من نصيحة؟

الجواب:

هذا من الاستخفاف بالصَّلاة وقد ورد عن أهل البيت (ع): "لاتنال شفاعتنا مستخفًّا بالصَّلاة"، وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ / الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾(1)، فالواجب هو الاستغفار والتَّوبة الصَّادقة وعدم العود إلى ذلك وقضاء ما فات من صلوات ومع الشَّكّ بين الأقلّ والأكثر فالبناء يكون على الأقلّ.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة الماعون / 4-5.