الشيخ الفاضل أريد أن أسال عن الاستفتاح هل هو حجة؟ سيدة استفتحت في إمكانية إنجابها للأولاد أو البنات، علما أنها تتعالج منذ سنوات ولديها أمل كبير في الله وهي تعيش بهذا الأمل وتعتقد أن رحمة الله واسعة وأن الله فتح لها باب الدعاء إذن لن يغلق في وجهها الإجابة، وأنها لن تتوقف عن الدعاء حتى وإن لم يُستجاب لها لأن فيه راحة لنفسها وملجا لها من التفكير في هذا الموضوع.

فظهرت لها آية يُفهم منها أن ذلك لن يحصل أبدا على حسب قولها. الآن توقفت عن الدّعاء وترفض وتنزعح كثيرا من دعوات النّاس لها، لأنّ الشي لن يحصل على حد قولها فلماذا تدعوا!

سؤال: هل يُعلم الله الغيب للناس -وقد حجبه عنهم لمصلحة لهم- بكل هذه البساطة بواسطة الاستفتاح ثم اين آية يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ثم إذا شملتها رحمة الله التي ليس لها حدود ما شعورها تجاه الآية القرآنية ألن تفقد شيئا من قدسيتها في القلوب؟ وهل يكون القرآن وآياته عرضة للكهانة هذه السيدة؟ فهي الآن لا تقرأ القرآن كما كانت، وكرهته على حد قولها وحرمت من تلاوته لأنه بشرها بالويل والثبور، آسفة على الإطالة ولكني أرى القرآن كتاب حياة كنز عزة وباب رحمة وشفاء للقلوب وليس للكهانة ومعرفة المستقبل، هناك أيضا امرأة تفتح القرآن للناس بمقابل مادي تخبرها أن امراة ما ضرتك وفعلت كذا ولكن لا تخبرها بالاسم هل وصلت النساء إلى هذه المرتبة من العلم وبالقران؟