الأقوال في ذلك مختلفة ولكنَّ القول المعروف هو أنَّ يوم خروجهم من الشام إلى المدينة مروراً على كربلاء هو يوم العشرين من صفر وبخروجهم من الشام يكونون قد خرجوا من الأسر.

وقد ذهب لهذا القول جمع من أكابر علمائنا كالشيخ المفيد في كتابه مسار الشيعة والشيخ الطوسي في كتابه مصباح المتهجد والحلِّي في كتابه العدد القويَّة والكفعمي في المصباح.

وفي مقابل هذا القول ذهب آخرون إلى غير ذلك، فالسيد ابن طاووس ذكر في الإقبال: إنَّ عائلة الحسين(ع) بقيت في الشام شهراً كاملاً، فإذا كانوا قد وصلوا إلى الشام في غرَّة صفر فمعنى ذلك أنَّ خروجهم من الشام كان في غرَّة ربيع أو في نهاية صفر، وهناك قولٌ ثالث: ذكره القاضي النعمان: أنَّ عائلة الحسين (ع) بقيت في الشام شهراً ونصف الشهر ، وبناءً عليه لو كان الدخول في غرَّة صفر -كما هو المعروف- فسيكون خروجهم من الشام ومن الأسر في منتصف ربيع الأول.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور