الجهل بجهة القبلة


المسألة:

لو أنَّ شخصًا ذهب إلى البحر يريد أنْ يصلِّي ولكن لا يعرف اتجاه القبلة فماذا يفعل؟ وإذا انتظر حتى يخرج من البحر لمعرفة القبلة وانتصف منتصف الليل هل يعتبر من ذوي الأعذار ويصلّي أداء أم يصلّي قضاء؟

الجواب:

يجب عليه تحرِّي موضع القبلة وإذا تعذَّر عليه القطع بموضع القبلة أو تحصيل الاطمئنان بالوسائل العقلائيّة صحَّ له التعويل على الظنّ بموضع القبلة وإلا صحَّ له الصلاة في أيِّ جهة شاء، وإن كان الأحوط استحبابًا الصلاة إلى أربع جهات مع سعة الوقت، نعم إذا كان يقطع بخروج بعض الجهات عن القبلة فحينئذٍ يكتفي بالصلاة بإزاء بقيّة الجهات، ولا يصحّ له تأخير الصلاة عن منتصف الليل لمجرّد عدم العلم بموضع القبلة فإنَّ ذلك ليس من الأعذار المصحّحة لتأخير الصلاة إلى ما بعد منتصف الليل.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور