إذا كان الذبح بالآلات الحديثة مراعى فيه الضوابط الشرعية مثل الاستقبال وإسلام الذابح والتسمية فلا بأس، فلو كان الذي يضغط على زر الآلة مسلماً وكان يُسمي حال ذبح الآلة للحيوانات بحيث لا يقع ذبحٌ إلا وهو مصحوب بتسمية وإنْ اقتضى ذلك تكرار التسمية طيلةَ اشتغال الآلة بالذبح، وكانت الذبائح موجَّهة إلى القبلة، وكانت شفرة الذبح من الحديد فحينئذٍ تقع التذكية الشرعية لو كان الذبح بنحو تُقطع به الأوداج الأربعة وينزل من الذبيحة المقدار المتعارف من الدم ويكون ذلك مصحوباً بحركة ولو خفيفة قبل زهاق الروح.

ولا يضر بتحقق التذكية لو كانت الآلة تذبح عند كل تسمية عدداً كبيراً من الذبائح، فلو فرض انَّ للآلة شفراتٍ كثيرة موجَّهة على الحيوانات التي يُراد ذبحها وبضغط الزر يحصل الذبح للجميع فيكفي في تحقق التذكية الشرعية ان يضغط المسلم على الزر وهو يُسمِّي ويذكر اسم الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور