مرجوحيَّة التبول عن قيام


المسألة:

ما حكم البول وقوفاْ؟، وإن كان إجبارياْ كأن لا تتوفر في مكان العمل مرحاض عربي؟

الجواب:

التبوُّل عن قيام جائز إلا انه مكروه، فقد وردت روايات عديدة عن الرسول (ص) وأهل بيته (ع) مفادها مرجوحيَّة وكراهة التبوُّل عن قيام.

منها: ما رواه الصدوق في الخصال بسنده عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه قال: قال رسول الله (ص): "البول قائماً من غير علَّة من الجفاء، والاستنجاء باليمين من الجفاء".

ولعلَّ مراده (ص) من قوله: "من الجفاء" هو انه يُورث الجفاء والتي هي الغلظة في الطبع، وهو أثر سيء، وذلك ما يقتضي مرجوحيَّة سببه أعني التبوُّل قائماً والاستنجاء باليمين، فلأنهما سبب للجفاء، والجفاء أمر سيء لذلك يكون المسبِّب له أمراً سيئاً ومرجوحاً.

ويُحتمل انَّ المراد من قوله (ص): "من الجفاء" هو البُعد عن الآداب كما أفاد العلامة المجلسي رحمه الله، فلأنَّ الجفاء بمعنى البُعد عما ينبغي الاقتراب منه، ولأنَّه ينبغي الاقتراب من الآداب ففعل ما يقتضي الابتعاد عنها جفاء.

ومنها: ما رُوي عنهم (ع) ان رسول الله (ص) نهى انْ يُطمح الرجل ببوله من المكان العالي وانْ يبول الرجل قائماً.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور