معنى الطيرة والوسوسة في الخلق


المسألة:

في الحديث الشريف المروي عن رسول الله (ص): "رفع عن أُمتي تسعة: الخطأ و النسيان وما أكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه والحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة"، الحديث واضح إلا في بعض فقراته أرجو توضيحها وهي: الخطأ, الحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة؟

الجواب:

الخطأ: يعني صدور الفعل دون قصد، فمن رمى حجراً مثلاً على دابة فوقعت على إنسان فقتلته فهذا من الخطأ لانه صدر عن الفاعل دون قصد.

الحسد: من أمراض النفس ومعناه تمنِّي زوال نعمة الغير، فلو وقع ذلك في نفس الإنسان دون ان يرتِّب عليه أثراً باليد أو اللسان فهو معفو عنه أما لو قاده حسده إلى إيذاء المحسود باليد أو اللسان أو غيرهما فهو موزور وغير معفو عنه.

الطيرة بمعنى التشاؤم واستشعار النحوسة من بعض الأشياء فإذا لم يرتِّب على هذا الاستشعار أثراً فهو معفو عنه.

وأما (التفكير في الوسوسة في الخلق) فهو ما قد ينتاب الإنسان في بعض الحالات من التشكيك في الخالق جلَّ وعلا أو في الحكمة من الخلق أو ما إلى ذلك من الوساوس، فهذه الوساوس معفو عنها إذا لم يصاحبها نطق باللسان وترويج لهذه الوساوس الشيطانية. ثبتنا الله وإياكم على اليقين وصرف عنا وعنكم وساوس الشيطان.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور