توبةُ السارق قبل قيام البيِّنة


المسألة:

شخصٌ سرقَ مالاً من شخصٍ أخر، وبعد مدَّة من الزمن قام السارق بإرجاع المال إلى صاحبه ويُريد التوبة، ما هو الحكم المترتِّب في هذه الحالة؟

الجواب:

السارق ملزمٌ بإرجاع ما سرقه إلى صاحبه وعليه ضمان منافعه الفائتة للمالك أيضاً إذا كان المسروق من الأعيان ، فإذا أرجعه وتاب إلى الله توبةً نصوحاً فإنَّ الله جلَّ وعلا يقبلُ توبتَه إن شاء الله تعالى .

وإذا كان قد تاب قبل أن تثبت عليه جريمةُ السرقة وأرجع ما كان قد سرَقه إلى صاحبه أو ضمنه لو كان قد تلف فليس عليه حدٌّ، بلا خلاف بين الفقهاء، وذلك لما ورد عن أهل البيت (ع) مثل معتبرة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: "السارقُ إذا جاء من قِبَل نفسه تائباً إلى الله وردَّ سرقته إلى صاحبها فلا قطع عليه".

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور