الوسواس القهري


المسألة:

إنني مصاب بحالة من الوسوسة القهرية في الصلاة والطهارة حيث إنني أوسوس في عدم صحة كلمات الصلاة وخروج ريح خصوصاً عند الوضوء وبشكل مستمر في جميع الصلوات، فما هو حكمي؟

الجواب:

الوسواس ليس قهرياً ففي وسع الإنسان التخلُّص منه بالإرادة الحقيقية والبناء الدائم على الصحة والطهارة حتى لو كان الشك قوياً.

ورد عن الإمام الصادق (ع) انه قال: "لا تعوِّدوا الخبيث -الشيطان- من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه، فإنَّ الشيطان خبيث معتاد لما عوِّد، فليمضِ أحدكم في الوهم ولا يكثرن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك"، "إنما يريد الخبيث ان يُطاع فإذا عُصي لم يعد إلى أحدكم".

وورد عن أبي جعفر الباقر (ع): "إذا كثر عليك السهو فامضِ في صلاتك فإنه يُوشك ان يدعك، إنما هو من الشيطان".

وورد أيضاً عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) انَّه قال فيمن يكثر عليه الشك: "فليمضِ في صلاته ويتعوذ بالله من الشيطان فإنه يُوشك ان يذهب عنه".

فعلاج الوسواس هو عدم الاعتناء بالشك وعدم إعادة الطهور والصلاة والاستعاذة الدائمة من الشيطان.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور