استحباب التختم بالعقيق


المسألة:

هل استحباب التختُّم بالعقيق ثابت؟

وهل الاستحباب لو ثبت يعُمُّ المرأة أو يخصُّ الرجل؟

الجواب:

الروايات في رجحان التختُّم بالعقيق كثيرة.

منها: ما ورد عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص): "تختَّموا بالعقيق فإنَّه مبارك ومن تختَّم بالعقيق يُوشك انْ يُقضى لهُ بالحُسنى".

ومنها: ما روي عن أبي عبدالله (ع) قال: "ما رُفعت كفٌّ إلى الله أحبُّ إليه من كفٍّ فيها عقيق".

ومنها: ما رواه الشيخ حسن بن محمد الطوسي في الأمالي بسنده عن بشير الدهان قال: (قلتُ لأبي جعفر (ع): أيُّ الفصوص اركب على خاتمي فقال (ع): "يا بشير أين أنت عن العقيق الأحمر والعقيق الأصفر والعقيق الأبيض فإنَّها ثلاثة جبال في الجنة -إلى أن قال- فمن تختم بشيءٍ منها من شيعة آل محمد لم يرَّ إلا الخير والحسنى والسعة في الرزق والسلامة من جميع أنواع البلاء، وهو أمان من السلطان الجائِر ومن كلِّ ما يَخافُ الإنسان ويحذره").

وروى الشيخ حسن الطوسي بسنده عن عمرو بن أبي الشريك عن فاطمة (ع) قالت: "قال رسول الله (ص): من تختَّم بالعقيق لم يزل يرى خيرًا ".

وروايات أخرى كثيرة حضَّت على التختم بالعقيق وذكرت له آثارًا محمودة، ومقتضى اطلاقها هو عدم الاختصاص بالرجال دون النساء فظاهرها انَّ التختم بالعقيق عمل راجح للرجال والنساء على حدٍّ سواء.

ثم إنَّ الآثار المحمودة المذكورة للتختُّم بالعقيق محمولة على الاقتضاء بمعنى انَّ التختم بالعقيق يقتضي ترتُّب هذه الآثار ما لم تكن ثمة موانع تحول دون ترتُّبها.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور