التفريق بين القرشية وغيرها في سن اليأس


المسألة:

كيف نوفق بين وحدة خلق الإناث وبين اختلاف سن اليأس بين العامية والقرشية وفرق التكليف المترتب على هذا الاختلاف؟

الجواب:

الحكم بالتفريق بين القرشية وغيرها فيما به يتحقق سنُّ اليأس من المسائل الخلافية ومنشأ الخلاف هو انَّ الروايات المقتضية للتفريق بين القرشية وغيرها مختَلفٌ فيها من حيث الصحة والضعف السندي.

وعلى فرض ثبوت الحكم بالتفريق فإنَّ ذلك لا يكون ناشئاً بالضرورة عن الاختلاف بين القرشية وغيرها في الخَلق والتكوين أي انَّ الاختلاف في سنِّ اليأس بين القرشية وغيرها ليس ناشئاً بالضرورة عن سبب تكويني فقد يكون منشأه أمراً اعتبارياً.

فالعديد من ملاكات الأحكام اعتبارية وليست تكوينية، ومثاله الحكم بلزوم العدة على المرأة المعلوم براءة رحمها من الولد فإنَّه يجب عليها الاعتداد ممن طلَّقها طلاقاً بائناً رغم العلم بخلوِّها من الحمل، فمثل هذا الحكم اعتباري محض وليس له منشأ تكويني.

والحمد لله  رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور