الصلاة في النعل العربية


المسألة:

ورد في العروة الوثقى للسيد اليزدي فصل فيما يستحب من اللباس: السابع: لبس الخاتم من العقيق. الثامن: لبس النعل العربية، عليه هل يستحب أن يتخذ المصلي لنفسه نعلاً عربية ليلبسها في الصلاة؟

الجواب:

نعم لبس النعل العربية أثناء الصلاة من السنَّة كما ورد ذلك في الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) بشرط انْ تكون طاهرة ونظيفة اذْ ليس مِن السنَّة الصلاة في النعل المتسخة حتى وانْ كانت طاهرة.

فمن الروايات التي دلَّت على استحباب الصلاة في النعل العربية ما ورد بسندٍ معتبَّر عن ابي عبدالله (ع) انَّه قال: "اذا صلَّيت فصلِّ في نعليك اذا كانت طاهرة، فإنَّ ذلك من السنَّة".

وروي في العلل بسندٍ معتبَّر عن ابي عبدالله (ع) قال: "وكان رسول الله (ص) اذا اُقيمت الصلاة لبس نعليه وصلَّى فيهما".

وروى الشيخ الكليني عن رأس المدري قال: سمعت الرضا (ع) يقول: "أفضل موضع القدمين النعلان".

فهذه الروايات وإنْ كانت مطلقة وغير مقيَّدة بالنعل العربية إلا انَّ الفقهاء أجمعوا على إرادة خصوص النعل العربية نظراً لكونها المتعارفة آنذاك، وأمَّا ما يتوهَّم من انَّ النعل يمنع من وضع ابهامي القدمين على الأرض أثناء السجود فذلك ينتفي بمجرَّد الالتفات الى انَّ النعل العربية لا تمنع من ذلك فالابهام فيها بارزة وسطح النعل يكون من جلدٍ ليِّنٍ، فليس هو من الخشب أو الاجسام الصلبة.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور