معنى: ﴿فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾


المسألة:

قال تعالى: ﴿فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ من هم أولئك الذين استحبوا العمى على الهدى، أرجو توضيح الآية؟


الجواب:

القوم الذين وصفهم القرآن بذلك هم قوم ثمود وكان نبيُّهم هو النبي صالح (ع).

 

قال تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾(1).

 

والمراد من العمى في الآية المباركة هو الضلال بمعنى أنَّهم اختاروا الضلال والكفر على القبول بدعوة نبِّيهم الى الهدى والتوحيد والعبوديَّة الخالصة لله تعالى وهم إنَّما اختاروا الكفر والضلال لانَّه المناسب لأهوائهم ورغباتهم فهم أحبَّوه لانَّه كان الوسيلة بنظرهم لنيل مآربهم.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة فصلت / 17.