البرُّ بالام المسيئة


المسألة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم ان علاقتي بوالدتي سيئة الى درجة انني أكرها كرها شديدا وذلك لقسوتها وكثرة شتائمها، وهي لا تحترم صغيرا ولا كبيرا ورغم مرضها فانها تستسلم لغضبها وحنقها، فلذلك تباعدت بيننا المسافة وادى ذلك الى النفور عنها وعدم التواصل معها حتى بالكلام، ويبقى سؤالي هل الله غاضب مني لهذا التصرف؟

 

مع العلم انها هي سبب التباعد والكراهية؟


الجواب:

يقول الله تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾(1) فإذا كان الأبوان من أهل الشرك يجب مصاحبتهما بالمعروف فكيف وأمك من أهل البيان، وسوء خلقها لا يُبرِّر قطيعتها وهجرانها أو إيذاءها ثم انَّها من الأرحام وقطيعة الأرحام من كبائر الذنوب وتذَّر الديار بلاقع أي انَّها تقصف العمر.

 

على الأبناء انْ يبذلوا كل جهد في سبيل استرضاء الأبوين مهما أساءا.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة لقمان / 15.