حكم المرور في قبلة المصلَّي


المسألة:

1- هل يؤثر مرور شخص أمام المصلي على صلاته؟

2- إذا كان مسقط رأس الشخص يبعد عن محل سكنه بمسافة يقطع بها المسافة الشرعية، فما حكم صلاته من ناحية القصر والتمام؟

الجواب:

1- لا يضر ذلك بصحة الصلاة وإنْ كان الأولى عدم الصلاة في موضع يمرُّ منه الناس أمامه، ويستحب للمصلي إذا لم يكن خلف جدار أن يضع سُترة حتى لا يمرَّ من أمامه أحد.

وقد دلت على ذلك روايات عديدة:

منها: ما رواه الكليني في الكافي عن أبي بصير عن أبي عبدالله (ع) قال: "كان طول رحل رسول الله (ص) ذراعان وكان إذا صلَّى وضعه بين يديه يستتر به ممن يمرُّ بين يديه"(1).

ومنها: ما رواه عن السكوني عن أبي عبدالله عن (ع) أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله (ص): "إذا صلى أحدكم بأرض فلاة فليجعل بين يديه مثل مؤخرة الرحل، فإنْ لم يجد فحجراً فإنْ لم يجد فسمهاً فإن لم فليخط في الأرض بين يديه"(2).

وأما دليل عدم فساد الصلاة بمرور أحدٍ بين يدي المصلَّي فروايات عديدة:

منها: معتبرة ابن أبي يعفور قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الرجل هل يقطع صلاته شيء مما يمرُّ به؟ فقال (ع): "لا يقطع صلاة المسلم شيء ولكن ادرؤوا ما استطعتم"(3).

2- إذا كان كلٌ من المكانين موطناً له فصلاته في الموضعين تامة أما إذا لم يكن مسقط رأسه وطناً له او كان ثم أعرض عنه فالصلاة فيه تكون قصراً.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- الكافي -للشيخ الكليني- ج3 ص296-297.

2-وسائل الشيعة -للحر العاملي- ج5 ص137.

3- الكافي -للشيخ الكليني- ج3 ص297.