حكم الاصغاء لخطبتي الجمعة


المسألة:

هل خطبة صلاة الجمعة جزء منها او مكملة لها؟ وهل يوجب ذلك الاستماع التام للخطبة دون القيام بأي عمل مستحب كقراءة الأدعية او التسبيح والصلوات بالسبحة؟


الجواب:

الإتيان بخطيتي الجمعة من قِبَل إمام الجمعة شرط في صحة صلاة الجمعة إلا انَّه لا يعتبر في صحة صلاة المأموم للجمعة حضور الخطبتين، فلو فاته الحضور للخطبتين صحَّت منه صلاة الجمعة إلا انَّه لو حضر والامام يخطب للجمعة لزمه الإصغاء وعدم الاشتغال بما يمنعه عن الاصغاء، فلو كان الذكر والدعاء يشغلانه عن الإصغاء لخطبة الامام لزمه تركهما وإلا جاز له الاشتغال بهما أثناء الخطبة بما لايمنع من الاصغاء.

 

وأما الصلاة أثناء الخطبة فتشغله غالباً ولذلك ورد النهي عنها كما في معتبرة محمد بن مسلم قال: سألته عن الجمعة فقال (ع): "أذان وإقامة يخرج الإمام بعد الأذان فيصعد المنبر فيخطب ولا يُصلي الناس ما دام الإمام على المنبر .."(1).

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1-وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 7 ص 313.