من يرى أعلمية نفسه هل ينفي أعلمية غيره


المسألة:

1- من يقول بوجوب تقليد الاعلم من الفقهاء ألا يلزم منه ان هذا الفقيه قد اطلع على بحوث غيره من الفقهاء الاحياء وعرف نفسه انه اعلم منهم جميعا؟

2- الفقيه الذي يرى نفسه انه اعلم من غيره هل يستلزم ذلك انه ينفي اعلمية الكل وهكذا كل ينفي اعلمية غيره وبالتالي الشهادات تكون متعارضة فتتساقط؟

الجواب:

1- لا يلزم ذلك لأن الفقيه بعد بحثه في الأدلة واستفراغه الوسع في ذلك يصل إما إلى القطع بالحكم الشرعي الواقعي وإما إلى الحجة المتنجزة عليه والتي يدين الله عز وجل بها وبذلك يرى أن ما وصل إليه غيره إذا لم يكن مطابقاً لما وصل إليه غير صحيح، فالذي يلزم اعتماده هو ما وصل إليه دون غيره وهذا هو مبرِّر تعبّده بفتاوى نفسه وعرضه فتاواه على العوام ليعتمدونها.

2- لا أحد من الفقهاء يرى أعلمية نفسه على غيره وانما كل فقيه وصل إلى حكم شرعي يرى أن ما وصل إليه هو الحجة التي يلزم اعتمادها ولذلك يتعبّد بها.

والحمد الله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور