المذهب الدرزي مذهبٌ باطني ولذلك فمن العسير الوقوف على واقع ما يعتقدون به، وقد ذُكر عنهم الكثير من المعتقدات الباطلة إلا أنَّ ما يُمكن التثبُّت منه هو أنَّهم لا يلتزمون بأوضح شعائر الإسلام، فليس لهم مساجد ومآذن، ولا يُقيمون الصلاة، ولا يصومون شهر رمضان، ولا يحجُّون بيت الله الحرام.

وحيث إنَّهم كذلك فهو يكشف عن أنَّ هذا السلوك هو من مقتضيات مذهبهم، إذ من غير المحتمل أنَّ ذلك ناشئ عن تهاونٍ وفسوق، فالتزام علمائهم وعوامِّهم في جميع مواطن سكناهم بعدم إقامة أصول شعائر الإسلام يكشف قطعاً عن عدم إيمانهم بوجوب الصلاة اليومية وصيام شهر رمضان.

وحيث إنَّ وجوب هذين الفرضين يُعدُّ من ضرورات الدين فإنكار وجوبهما إنكارٌ لضروري من ضروريات الدين الإسلامي وهو ما يستلزم التكذيب للرسول (ص) والذي أخبر قطعاً بوجوب هذين الفرضين على عموم المسلمين.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور