مضاعفات العادة السرية الصحية والنفسية


المسألة:

مسألة تخص صديقتي، فهي قد اعتادت على ممارسة العادة السرية رغم علمها بحرمتها وظلت مستمرة على هذا الحال حتى بعد أن تزوجت وهي تحاول ان تترك هذه العادة ولكن دون جدوى فما هو الحل ياشيخنا؟

الجواب:

العادة السرية كما أفاد الإمام الصادق (ع) من الفواحش ويترتب عليها الإثم العظيم وأنجع علاج لها هي التقوى من الله عز وجل والخشية من عقابه الذي توعّد به العصاة من عباده. إلا أن القلوب لما خلت من تقوى الله عز وجل وألغت المعصية كان لابدَّ من البحث عن وسيلة أخرى لمعالجة هذه العادة السيئة.

ونحن هنا سوف نشير إلى بعض الآثار والمضاعفات المترتبة على ممارسة هذه العادة السيئة فلعلّ ذلك يُساهم في الارتداع عن هذه الجريمة. فهناك مضاعفات وأضرار تنعكس على الجسد ذكرها الأطباء، وهناك مضاعفات وأضرار تنعكس على النفس ذكرها علماء النفس وثمة مضاعفات اجتماعية ذكرها علماء الاجتماع.

أما ما ذكره الأطباء من أضرار فنذكر بعضها:

الأول: ظهور فقر الدم نتيجة الإثارة المصطنعة والمستمرة للعضو التناسلي.

الثاني: بروز تضخم غدد الوذي عند الإنسان.

الثالث: تورُّم الجزء الأخير والخلفي من المجاري البولية.

الرابع: تحلُّل الكثير من خلايا فقرات الظهر بسبب مواصلة هذه العادة السيئة وهذا ما يجعل الشخص فيما بعد عرضة للعجز الجنسي.

الخامس: هبوط وضعف الطاقة الجسمية.

السادس: الشعور بالإرهاق وحصول الارتخاء بعد الانتهاء من ارتكاب الفعل.

السابع: ارتخاء العضلات التناسلية.

الثامن: الذبول واصفرار اللون بحيث يبدو الإنسان شاحب اللون.

التاسع: حصول تغييرات في مراكز العمود الفقري والأعضاء التي لم تكتمل إلى الآن.

العاشر: حصول اضطراب في العادة الشهرية لدى الفتيات في السنين اللاحقة.

الحادي عشر: الشعور بالألم لدى الفتيات في سنوات البلوغ أثناء حصول النزيف الدموي والعادة الشهرية.

الثاني عشر: حصول إفرازات من القيح من الأجهزة التناسلية للفتيات.

الثالث عشر: إيجاد كثرة الدم في العضو التناسلي بسبب كثرة الاستثارة.

الرابع عشر: ظهور ألم في الرأس والشعور بالدوار والشعور بوجود صفير في الأذنين.

الخامس عشر: الإجهاد وتلف الجهاز العصبي، والتأثير على فاعلية المخ.

السادس عشر: آلام في المعدة وضعف في حاسة البصر.

وأما ما ذكر علماء النفس من مضاعفات فنشير إلى بعضها:

الأول: الانفعالات والاضطرابات النفسية مثل الكآبة والغم وقلة النوم وانسداد الشهية وعدم القدرة على انجاز الواجبات اليومية.

الثاني: الشعور بعدم الرضا وما يتبعه من تشاؤم.

الثالث: ضعف الإرادة وعدم القدرة على اتخاذ القرار والشعور بصراع داخلي عنيف.

الرابع: قلة التحمل والخمول والضعف والحساسية الشديدة من الضوء والصوت و أمثال ذلك.

الخامس: الجبن والانطوائية والعزلة.

السادس: سرعة الغضب والحساسية وعدم الارتياح من أدنى أشكال التعامل مع الآخرين.

السابع: انعدام السيطرة على النفس وفقدان زمام الاختيار.

الثامن: ظهور ردود فعل وهمية وخيالية.

التاسع: الهلع والخوف الذي يسود الشخص حين ممارسته هذه العادة خشية اكتشافه وهذا يؤدي إلى قلة الثقة بالنفس.

العاشر: توبيخ الذات بسبب ارتكابها للذنب وهو ما يثير في النفس القلق ويحطِّم شخصيته.

الحادي عشر: الشعور بالاضطراب نتيجة الشعور بعدم القدرة على ترك العادة.

وأما ما ذكره علماء الاجتماع من مضاعفات فنشير إلى بعضها:

الأول: الهروب من المجتمع والاعتزال عنه وهو ما يوجب اجترار الأفكار والخيالات المبهمة والتفكير في غموض المستقبل.

الثاني: الابتعاد عن الهدف الأصلي من وجود الغريزة وهو ما يؤدي إلى اختلال النظام الاجتماعي.

الثالث: سوء الظن بالآخرين لتوهمه أنهم مثله.

الرابع: البرود في العلاقات الزوجية وعدم الشعور بالإشباع والقناعة.

هذا بعض ما ذكره العلماء من آثار ومضاعفات الممارسة للعادة السرية.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور