معنى قتل أصحاب الأخدود


المسألة:

ما معنى قتل أصحاب الأخدود؟


الجواب:

المراد من الأخدود هو الشق العظيم في الأرض أو هو بمعنى الخندق، وجمع الأخدود أخاديد، وفي الآية المباركة إشارة إلى واقعة حدثت في التأريخ، ولعلها أكثر من واقعة.

 

وحاصلها أن جبابرة من الكفارة لمَّا أعياهم أمر جمع من المؤمنين حيث لم يخضعوا لجبروتهم وأبوا إلا التمسُّك بإيمانهم ودينهم، لما كان الأمر كذلك حفر هؤلاء الجبارة خندقاً وأوقدوا فيه ناراً ثم أخذوا يقذفون بالمؤمنين في ذلك الخندق الملتهب بالنار. وكانوا يسألون كل مؤمن قبل أن يقذفوه في النار إن كان قد تراجع عن دينه أولا، فإذا أبدا لهم تمسُّكه بدينه قذفوه في النار.

 

هذا وقد اختلفت الروايات وكتب التاريخ في تحديد زمن ومكان هذه الواقعة، كما اختلفت في تحديد هوية الجبابرة الكفار وهوية المؤمنين كما اختلفت في بعض تفاصيل الواقعة ومناشئها.

 

ولعل هذا الاختلاف ناشئ عن تعداد الواقعة واختلاف زمنها ومكانها.

 

فثمة روايات عديدة مفادها أن الواقعة حدثت في اليمن ومع نصارى نجران بالتحديد، وكان القاتل من اليهود من ملوك حِميَّر و يسمى بذي نواس.

 

وفي المقابل ورد ما يشير إلى أن الحادثة وقعت في الحبشة، فبعد أن قتل أهلُها نبيَّهم عمدوا إلى من آمن به من أهل الحبشة فخدّوا لهم أخدوداً وأوقدوه ناراً ثم أحرقوهم فيه، وورد في رواية أن الواقعة حدثت في بلاد العجم.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور