السور المخصوصة أو الختم للقرآن؟


المسألة:

دائما نقرأ عن فضيلة سورة معينة مثل سورة يس وغيرها وبعض الأحيان نسمع أن قراءة السورة الفلانية تجلب الرزق مثلا مثل سورة الواقعة أو سورة الذاريات وغير ذلك في سور معينة من القرآن الكريم. وسؤالي في فقرتين:

 

1- إذا أردنا تطبيق الأمر فذلك يعني أننا سنداوم على قراءة هذه السور وسنترك بقية القرآن الكريم لأنَّ الثواب في هذه السور أكثر؟!

 

2- أيهما أفضل شرعًا قراءة هذه السور وهي كثيرة أو قراءة القرآن بالترتيب من الجزء الأول إلى الأخير خاصة لمن يقرأ يوميا شيئًا صغيرًا من القرآن فقط؟


الجواب:

1- المداومة على تلاوة بعض السور لاشتمالها على بعض الخصوصيات لا ينفي القدرة على تلاوة بقية سور القرآن إلا إذا كان الوقت المخصص لتلاوة القرآن قصيرًا فإن المكلَّف حينئذٍ سيكون محرومًا من بركات ختم القرآن والمداومة على تلاوة جميع السور.

 

فكما أنَّ لبعض السور خصوصيات وآثار تترتب على مداومة التلاوة لها فكذلك لختم القرآن بركات وخصوصيات لا يتم تحصيلها إلا بالمداومة عليه ولو في كل شهر مرة أو في كلِّ سنة مرتين أو أكثر، وكلَّما كان الختم أكثر في أوقات السنة كان أفضل وأدعى لتحصيل المرجوّ من الآثار.

 

2- لكلٍّ فضلٌ لا يمكن تحصيله من الاكتفاء بالآخر، وتخصيص وقت قصير لتلاوة القرآن الكريم هو منشأ الحرمان من إحدى الفضيلتين على أنَّ الخصوصيات الثابتة لبعض السور موزَّعة على أوقاتٍ أو حالاتٍ مخصوصة، ففي تلك الأوقات أو الحالات لا يبعد أفضلية تقديمها على المتابعة لختم القرآن، فقد كان أهل البيت (ع) مداومين على الختم بعد الختم للقرآن الكريم ولكنهم كانوا يعتنون بقراءة سور معينة في الأوقات أو الحالات التي تكون لقراءة تلك السور فيها خصوصية.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور