المسنون في كيفية النوم
المسألة:
ماحكم وضع السرير والنوم على حسب الأوضاع التالية:
1- إذا افترضنا بأنَّ القبلة باتِّجاه الغرب، ما حكم النوم بحيث يكون الرأس في جهة الشرق والأرجل مقابلة للغرب؟ غيكون الإنسان لو استيقظ يكون وجهُ وجسمه مقابل القبلة.
2- على نفس الافتراض السابق ما حكم النوم، ويكون الرأس في جهة الغرب والأرجل مقابلة للشرق؟ بحيث لو استيقظ يكون ظهره على القبلة ويقابل بجسمه الشرق.
3- على نفس الافتراض السابق ما حكم النوم، في جهة الجنوب والشمال؟ بحيث لا يكون جسمه لا مقابل القبلة ولا ظهره على القبلة.
الجواب:
المسنون في كيفيَّة النوم هو أن تستقبل بوجهك القبلة ويكون الاِضِّجاع على الشقِّ الأيمن.
ففي الخصال للشيخ الصدوق بسنده إلى الإمام الرضا (ع) قال حدَّثه أبوه (ع) عن آبائه عن عليِّ بن أبي طالب (ع): ".. والمؤمن ينامُ على يمينه مستقبلَ القبلة .."(1).
وفي فلاح السائل للسيد ابن طاووس بسنده إلى الحسن بن علي العلوي يقول: "سمعتُ عليَّ بن محمد بن عليِّ بن موسى الرضا (عليهم السلام) يقول: لنا -أهل البيت- عند نومنا عشر خصال الطهارة، وتوسُّد اليمين، وتسبيح الله ثلثا وثلثين وتحميده ثلثا وثلثين وتكبيره أربعا وثلثين، ونستقبل القبلة بوجوهنا ونقرء .."(2).
وورد في مكارم الأخلاق للشيخ الطوسي: كان (ص) إذا أوى إلى فراشه اضَّجع على شقِّه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم يقول: "اللهمَّ قني عذابك يوم تبعثُ عبادك"(3).
فهذا هو المسنون - رجاءً- في كيفيَّة النوم، وأمَّا الكيفيات المذكورة في السؤال فهي وإنْ كانت جائزة إلا أنَّ الأولى الالتزام بما رُوي أنَّه المسنون.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- الخصال -الشيخ الصدوق- ص 263.
2- فلاح السائل -السيد ابن طاووس- ص 280.
3- مكارم الأخلاق -الشيخ الطبرسي- ص 38.