اللبن الذي باركه الرسول (ص)


المسألة:

عن أبي عبدالله (ع)، قال: "كان النبي (ص) إذا شرب اللبن قال: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه". هل المقصود من اللبن في الروايات الحليب أو اللبن المتعارف عندنا؟


الجواب:

المراد من اللبن هو الحليب أعني السائل الأبيض الذي يُحلب من ضرع الشاة أو البقر أو الإبل وهو المراد من قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾(1).

 

ولا يبعد صدق عنوان اللبن على الأعم من الحليب واللبن الرائب المعبَّر عنه بالماست فإنَّ كلا الصنفين يُقال له لبن فإذا أُريد أحدهما دون الآخر عُبِّر عن الأول باللبن الحليب وعن الثاني باللبن الرائب أو الماست أو الروب.

 

وعلى ذلك فإنَّ المبارك في الحديث النبوي الشريف هو الأعم من الحليب واللبن الرائب.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة النحل / 66.