الزنا من كبائر الذنوب


المسألة:

ما حكم من ارتكب الزنا؟ وما حكم الولد المتخلق من الزنا؟

الجواب:

الزنا من كبائر الذنوب بل هو من أكبر الكبائر، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾(1) وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا / يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا / إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ..﴾(2).

وقال رسول الله (ص) كما روي عنه: "لن يعمل ابنُ آدم عملاً أعظم عند الله عز وجل من رجلٍ قتل نبياً، أو هدم الكعبة التي جعلها الله عز وجل قبلةً لعباده، أو أفرغ ماءه في امرأة حراماً"(3).

وروي عن أبي عبدالله (ع) أنه قال: "إنَّ أشدَّ الناس عذاباً يوم القيامة رجلٌ أقرَّ نطفته في رحمٍ يحرم عليه"(4).

وأما حكم الولد المتخلِّق من الزنا فهو غير شرعي إلا أنه يجب على من تحلَّق منه ذلك الولد الرعاية له والنفقة عليه.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة الإسراء / 32.

2- سورة الفرقان / 68-70.

3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 4 ص 299.

4- الكافي -الشيخ الكليني- ج 5 ص 541.