صلاة العيدين في السفر


المسألة:

ما هو حكم أداء صلاة العيدين -الاضحى والفطر- أثناء السفر في عصر الغيبة؟

هل يسقط استحبابها أم هو ثابت؟

حيث كنا في الحج العام الماضي -رزقنا الله وإياكم الحج في كل عام- ولم نؤد صلاة العيد، وعندما طلبنا أداءها مع الجماعة، قيل لنا بأن استحبابها يسقط في السفر ولا تؤدى .. فما مدى صح ذلك؟


الجواب:

صلاة العيدين لا يسقط استحبابها في السفر وإنما يسقط وجوبها في السفر في عصر الحضور.

 

فالروايات التي أفادت أنه: "ليس في السفر جمعة ولا فطر ولا أضحى"(1) محمولة على نفي الوجوب على المسافر وذلك بقرينة المعتبرة المروية عن الإمام الرضا (ع) قال: "سألته عن المسافر إلى مكة وغيرها هل عليه صلاة العيدين: الفطر والأضحى؟ قال: نعم إلا بمنى يوم النحر"(2).

 

فإنَّ مقتضى الجمع بين هذه الرواية والروايات الأخرى هو أن ما يسقط بسبب السفر هو الوجوب دون الاستحباب.

 

وذلك فإنَّ المعتبرة المروية عن الإمام الرضا (ع) نص في المشروعية والأمر بصلاة العيدين في السفر فتكون قرينة على أنَّ المنفي في الروايات الأخرى هو الوجوب دون أصل الأمر والمشروعية لصلاة العيدين في السفر.

 

نعم الأولى لمن أراد صلاة عيد الأضحى في منى أن يأتي بها رجاءً.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 7 ص 338.

2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 7 ص 432.