الضد في المصطلح الأصولي هو المعاند والمنافي للشيء، فهذا المعاند والمنافي يُعبَّر عنه بالضد بالاضافة للشيء الذي يعانده وينافيه وهو أي التعاند والتنافي تارةً يكون بنحو التناقض والايجاب والسلب، وتارة يكون بنحو التقابل بين وجودين يستحيل اجتماعهما في محلٍّ واحد.

ومثال الاول: عدم زيد فإنَّه ضدُّ وجود زيد وترك الصلاة فإنَّه ضد فعلها، فالتضاد هنا بنحو التناقض والتقابل بين الوجود والعدم ويُعبَّر عن هذا الضد في المصطلح الأصولي بالضد العام.

ومثال الثاني: الأسود والأبيض فإنَّ الأسود ضدٌّ للأبيض، وذلك لاستحالة اجتماعهما في محلٍّ واحد أي أنَّ وجود أحدهما في محلٍّ مانع من وجود الآخر، وكذلك الصلاة والنوم فإنَّ وجود أحدهما مانع من وجود الآخر ويعبَّر عن هذا الضد بالضد الخاص.

وهذا الضد الخاص في المصطلح الأصولي هو الضد بالمعنى الفلسفي.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور