المستحب في جريدتي القبر


المسألة:

المعروف أنه يستحب أن يجعل مع الميت في قبره جريدتان رطبتان، فهل ورد انَّهما تلفان بخرقة وتدهنان بتربة قبر الإمام الحسين (ع)؟ وهل هناك محذور في فعل ذلك لو لم يكن وارداً؟


الجواب:

الذي يذكره الفقهاء هو استحباب أن يكتب عليهما اسم الميِّت واسم أبيه وأنْ يُكتب عليهما الشهادتان وأسماءُ الأوصياء (ع)، نعم لا محذور في التبرُّك بضمخهما في طين قبر سيِّد الشهداء (ع) ولكن لا بقصد الخصوصيَّة والورود وإنَّما بقصد التيمُّن والتبرُّك، على أنْ لا يكونا في هذا الفرض في معرض النجاسة أو التوهين.

 

وعادةً لا تكون في معرض النجاسة والتوهين لأنَّ بدن الميِّت إذا لم يكن جريحاً لا يُدمي بل يتجمَّد الدم في عروقه ومع التحلُّل لا تكون ثمة نجاسة، نعم يُتحفَّظ من وضعهما -إذا كان عليهما شيءٌ من تربة الحسين (ع)- في المكان الذي يُحتمل معه اصابتهما بالبول أو الغائط لو اتَّفق خروجُه بعد الدفن.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور