تحريم الشحوم على اليهود؟


المسألة:

﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾.

ما هو سبب تحريم شحوهمهما؟

وهل الشحوم من الطيبات؟


الجواب:

سببُ تحريم شحوم البقر والغنم -إلا ما استُثني- قد صرَّحت به الآيةُ نفسها وهي قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ فمنشأُ تحريم الشحوم عليهم هي العقوبةُ والمجازاةُ لهم على بغيهم وظلمهم، فشحومُ البقرِ والغنمِ من الطيِّبات ولم تكن محرمةً عليهم ولكنَّ الله تعالى أراد معاقبتَهم لبغيِهم فحرَّمها عليهم كما أفاد تعالى في آيةٍ آخرى: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ﴾ فثمة طيبات كانت مباحةً لليهود -كما هو مفاد الآية- لكنَّ الله تعالى حرَّمها بعد ذلك عليهم لظلمهم.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور