صدور الحديث تقية


المسألة:

شيخنا الجليل .. ما وجه القول بالتَّقية في هذا الحديث؟: وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج1-ص228: "وعنه، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "سألته عن الوضوء مما ولغ الكلب فيه، والسنور، أو شرب منه جمل، أو دابة، أو غير ذلك، أيتوضأ منه؟ أو يغتسل؟ قال: نعم، إلا أن تجد غيره فتنزه عنه".

أقول: حكم الكلب هنا محمول على التّقية، أو على بلوغ الماء كرا لما سبق في حديث أبي بصير، وغيره. فما دخل التّقية هنا؟

الجواب:

احتمال صدور الحديث تقية نشأ عن أن ثمة مَن يُفتي من فقهاء العامة بطهارة سؤر الكلب وبدنه، وهم فقهاء المالكية والذين كان مركزهم المدينة المنورة موطن الإمام الصادق (ع) وكان مذهبهم هو المذهب الرسمي للدولة العباسية أيام أبي جعفر المنصور الدوانيقي والذي كان قد حمل الناس على اعتماد الفقه المالكي.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور